قتل أول أمس الثلاثاء 31 شخصا وجرح 57 آخرون في هجوم استهدف حسينية بحي القاهرة شمالي العاصمة العراقية بغداد، وفق مصادر طبية وأمنية. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المصادر قولها إن "التقارير الطبية تؤكد مقتل 31 شخصا وإصابة 57 آخرين بجروح في الهجوم المزدوج الذي نفذه انتحاريون يرتدون أحزمة ناسفة ضد مصلين في حسينية حبيب بن مظاهر في حي القاهرة"، في شمال بغداد. وتضاربت الأنباء بشأن الهجوم وعدد الضحايا، فبينما قالت مصادر في الشرطة في بادئ الأمر إن اثنين كانا يرتديان حزامين ناسفين فجرا نفسيهما داخل الحسينية، قالت فيما بعد إنه لم يكن هجوما واحدا، وإنما هجومين على الأرجح. ونقلت وكالة رويترز عن الشرطة قولها إن المهاجم الأول فجر نفسه عند نقطة تفتيش على بعد مائة متر من الحسينية، وبعد ذلك بدقائق فجر شخص آخر نفسه داخل الحسينية، مشيرة إلى 20 قتيلا و36 جريحا. وقد أسفرت الهجمات والتفجيرات في شتى أنحاء العراق عن سقوط نحو 2000 قتيل منذ أفريل الماضي، في أسوأ أعمال عنف في خمسة أعوام مما يزيد من مخاوف انزلاق البلاد نحو صراع طائفي. وتشهد البلاد تصاعدا في هذه الهجمات التي استخدم في معظمها السيارات الملغمة على وقع احتجاجات اندلعت منذ سبتمبر الماضي في ست محافظات عراقية ضد سياسة رئيس الوزراء نوري المالكي الذي يتهمه المحتجون بتهميشهم.