قدم قسم التحكم في تكنولوجيات الإعلام والاتصال التابع للاتحاد الأوروبي، بالتعاون مع المنتجين الجزائريين للمشروبات، نتائج الدراسة حول قطاع المشروبات في الجزائر، بعد تلك التي جرت سنتي 2005 و 2007، والتي ركزت على الشركات والمؤسسات التي استفادت من البرنامج الخاص بتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التابعة للاتحاد الأوروبي. وتمحورت الدراسة التي قدمت يوم أمس بفندق الأوراسي بالعاصمة، بتعيين الدراستين السابقتين والأرقام التي سجلت عامي 2005 و 2007 الخاصة أساسا بالمشروبات الكحولية. وشملت الدراسة إنتاج وتسويق المشروبات الغازية، عصير الفواكه، والمشروبات الكحولية. وقد أظهرت هذه الدراسة تراجع عدد المؤسسات التي تنشط في هذا القطاع، حيث انتقلت من 1400 شركة سنة 2005 إلى 748 سنة 2012. وحسب الوثيقة التي قدمت، فإن سبب ذلك يعود إلى عملية إعادة الهيكلة التي عرفها قطاع المشروبات خلال السنوات الأخيرة، كما أظهر التقرير كذلك بروز منتوجات "لايت"، وكذا تطوير المشروبات المعطرة المكونة أساسا من المياه المعدنية أو السكر. كما اهتمت الدراسة كذلك بالمشروبات الكحولية التي عرف إنتاجها تطورا خلال السنوات الأخيرة. أما فيما يتعلق بمستويات الاستهلاك فقد سجلت دراسة 2005 معدل 33,6 إلى 40,6 لتر للشخص الواحد في العام، في حين تشير الدراسة الحالية إلى أن استهلاك الكحول وصل إلى 57,4 لتر للشخص الواحد في العام، و 22,2 لتر خاصة بالمشروبات الغازية. وتتوقع الدراسة تطورا في استهلاك المشروبات في الجزائر مع مطلع عام 2015، لتصل إلى 62 لترا للشخص الواحد في السنة.