دعت حركة "نداء تونس"، كبرى أحزاب المعارضة التونسية، إلى "حلّ الحكومة وتشكيل حكومة إنقاذ وطني مكوّنة من كفاءات وطنيّة والإعداد لخارطة طريق واضحة للمرحلة الانتقالية القادمة"، على حد تعبيرها. وطالبت الحركة، التي يتزعمها رئيس الحكومة الأسبق الباجي قائد السبسي، في بيان لها، "بالتعجيل لإعداد خارطة طريق واضحة للانتخابات وتكوين لجنة فنيّة لإصلاح مشروع الدّستور، والإعلان الفوري عن حلّ ما يسمّى برابطات حماية الثورة وإحالة المورّطين فيها على القضاء". واتهم المكتب التّنفيذي لحركة "نداء تونس"، حركة النهضة الإسلامية الحاكمة وحلفاءها "بالتعنت في عمليّة صياغة الدستور إضافة إلى اختراق مؤسسات الدّولة بالموالين على حساب الكفاءات لاسيما في المؤسسة الأمنيّة والتّدخل في القضاء وتوظيفه ضدّ الخصوم، فضلا عن التّشجيع على العنف إلى حدٍّ يهددّ المكوّنات السياسيّة والمدنيّة وعموم المجتمع"، بحسب ما جاء في نص البيان. وفي ذات السياق دعا حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد في بيان، الخميس، إلى "ضرورة استخلاص الدرس من المسار الثوري في مصر والإنهاء الفوري للمرحلة الحالية"، داعيا "كلّ القوى المدنية والسياسية والمنظمات الوطنية والشبابية وعموم الشعب التونسي إلى التصدي لكلم حاولات الالتفاف والتجند لتصحيح المسار الثوري". كما أشادت بقية قوى المعارضة التونسية بقرار الجيش المصري عزل الرئيس محمد مرسي، وحذرت المعارضة، حكومة النهضة من "التمادي في سياستها التي ستجر البلاد إلى النموذج المصري"، على حد تعبيرها. وفي السياق نفسه، أصدر الاتحاد العام التونسي للشغل، بيانا، هنأ فيه الشعب المصري "الذي فرض شرعيته وإرادته بوحدته وتصميمه ووضوح مطالبه" على حد قوله.