إفتتحت قاعة الموقار أول أمس، نشاطاتها الثقافية لشهر رمضان، حيث قدمت لجمهورها سهرة ذات طابع شعبي عاصمي، بحضور ثلاث فنانين "عمرو رابح"، "سيد علي دريس" و"نادية بن يوسف" التي أمتعت الحضور بمختلف المقاطع. وسط حضور معتبر للجمهور، تم الإعلان عن بدء الحفل الموسيقي، علقت فوق الخشبة فوانيس ملونة ومضيئة، وزينتها زرابي مزركشة ديكور بسيط لكنه أعطى لمسة رمضانية للقاعة، في الوسط جلس أعضاء جوق "سفينة الفن" الموسيقية الثمانية، يقودهم الموسيقي الجزائري "خالد سفيان". دخول "عمرو رابح" حاملا آلة الموندول معه، كان بمثابة صفارة الانطلاق لتبدء السهرة التي طال انتظار الحضور لها، حيث غنى الفنان القادم من ولاية "تيزي وزو" رفقة الفرقة مقاطع متنوعة باللهجة الأمازيغية جعلت محبيه يصفقون ويرددون معه كلمات الأغاني. استلم الخشبة بعده الفنان القدير "سيد علي دريس"، الذي ألهب الجمهور بمقاطع أحيت الأحلام العاصمية، فراحوا يغنون، يصفقون ويرقصون خاصة الشباب الذين تفاعلوا مع مقاطع مثل "نهار الجمعة"، و"لبارح". السهرة ختمتها الفنانة القديرة "نادية بن يوسف" التي تتمتع بجمهور عريض في العاصمة، حيث أطربت جمهورها بمزيج منوع بين أغانيها ومن الريبيرتوار الجزائري، فعاتبت الصديقة الخائنة في أغنية "الصديقة"، والأحباب في أغنية "سباب شقايا"، كما احتفت بالعاصمة في مقطع "بهجة الجزائر" للقديرة "مريم عابد"، لتختتم وصلتها التي دامت حوالي ساعة تحت تصفيقات الجمهور وتحياتهم لها. وفي حديث جمع "الجزائر نيوز" مع الفنانة "نادية بن يوسف"، أعربت عن سعادتها برد فعل الجمهور "نحن نحاول إمتاع الجمهور قدر المستطاع، وسعيدة كونهم غنوا معي ورقصوا"، أما فيما يخص مزجها للمقاطع التي قدمتها، بين جديدها وريبيرتوار الفن الجزائري وضحت الفنانة: "بعض المقاطع التي غنيتها تخصني، والبعض الآخر لمؤلفين وموسيقيين كتبوا لي مثل "محبوبتي"، "رابح درياسة"، "معطي بشير".. وغيرهم، أردت أن أمزج بين هذه الألوان لأقدم أحسن المقاطع للجمهور"، وعن برنامجها الفني لشهر رمضان قالت "نادية بن يوسف" إنها ستقدم حفلات في كل من "قاعة آرديس" يوم ال14، و"بومرداس" في ال16، وأخيرا ليلة ال18 في "الفندق العسكري بني مسوس".