في إطار النشاطات الثقافية التي تقدمها قاعة الموقار لروادها خلال شهر رمضان، تم تنظيم حفل موسيقي أول أمس أحياه كل من الفنانين "كمال القبي"، "ناصر مقداد"، "دليلة نعيم"، و«توفيق عون". انطلقت السهرة حوالي الساعة ال11، وكان أول من افتتحها الفنان "كمال القبي" الذي دخل حاملا آلة الموندول، حيث قدم مقاطع متنوعة من الريبيرتوار "الأندلسي" و«الشعبي" مثل أغنيتي "السعد"، و«وين راحو"، هذا ورغم محاولات الفنان لإثارة الجمهور إلا أن الأخير لم يتجاوب معه مما جعل وصلته تمر ثقيلة بعض الشيء. "ناصر مقداد" هو الآخر دخل حاملا معه آلة الموندول التي عزف عليها ببراعة ليستجيب له الجمهور بالرقص والتصفيق، فقدم أجمل المقاطع التي يمتاز بها التراث العاصمي مثل "زين عجيب"، "روحي"، "روفي روفي"، و«طلبت والسعد استقام"، ليترك المجال بعدها للفنانة "دليلة نعيم" التي ألهبت الجمهور وأجادت التحكم به، صحيح أن وصلتها كانت ثقيلة في البداية إلا أنها تداركت ذلك رفقة أعضاء جوق "سفينة الفن" الموسيقية الثمانية، يقودهم الموسيقي الجزائري "خالد سفيان". لتحيي الجو الاحتفالي من جديد، وتمزج خلال وصلتها التي دامت أكثر من نصف ساعة بين طوابع مختلفة مثل "الحوزي"، "الشعبي"، و«المغربي" الذي استجاب له الجمهور الشاب، حيث لم يتوقف الحاضرون عن التصفيق، الرقص، والزغردة، مما جعل الفنانة تنال لقب "ملكة السهرة" بجدارة، وفي حوار جمع "الجزائر نيوز" مع "دليلة نعيم"، أعربت عن سعادتها بنجاح السهرة قائلة "الحفل كان بهيجا، سعيدة كون الجمهور تجاوب معي، وأتمنى أن يمر رمضان كله فرحة على الجميع"، أما عن المقاطع التي قدمتها شرحت المغنية "بدأت ب«الحوزي" لأن العديد من العائلات يحبون هذا النمط، ثم انتقلت إلى طابع "الشعبي"، "الهدي" وأضفت قليلا من المقاطع العصرية والمغربية لخلق جو احتفالي وعائلي في نفس الوقت"، وفيما يخص برنامجها لشهر رمضان، أكدت الفنانة أنه سيكون حافلا "أجهز لحفلات عديدة خلال رمضان، وسوف تنتشر بين ولايات الشرق والغرب". آخر من صعد إلى الخشبة كان الفنان "توفيق عون" الذي تجاوز مشكلة فقدان البصر وأخذ يعزف على آلة الموندول ويغني أحلى المقاطع التي استحضرها من الريبيرتوار الأندلسي والشعبي مثل أغنية "سلي همومك"، "داك الزين"، و«جيتك قاصد" التي متعت الجمهور، ليسدل الستار معلنا على نهاية السهرة.