أطلعنا الباحث الرياضي، بلبال بن يحيى، من خلال هذا الحوار مع ''الجزائر نيوز''، على هامش صالون الجزائر الدولي للكتاب في طبعته الرابعة عشر، عن نظريته الجديدة في الرياضيات، والتي أبدت إحدى الجامعات الكندية استعدادها للاطلاع عليها والمتعلقة بنظرية ''المجموعات الاتجاهية''، كما حدثنا عن الكتب شبه المدرسية التي نشرها مع مختلف دور النشر لكل الأطوار التعليمية وكذا القصص العلمية التي كتبها لتسهيل فهم نظريات الرياضيات للطفل· هل يمكن أن تحدثنا عن أهم إصداراتك في مجال الكتاب شبه المدرسي؟ أنا أستاذ في الرياضيات، وقد فزت مرتين في مسابقة الماجستير، ولكن بسبب أمراض صحية لم أتمكن من مواصلة دراستي، واكتفيت بالتدريس في متوسطة، وقد عملت على إنجاز كتب شبه مدرسية في الرياضيات مع دار نشر شريفي ودار الغرب ودار الريشة، لكل المستويات الابتدائي والمتوسط والثانوي، وذلك باعتماد طرق علمية تسهل على الطالب مراجعة دروسه وتحبب له مادة الرياضيات، وقد بدأت نشر كتبي منذ .1999 ماعدا الكتب شبه مدرسية، هل نشرت كتبا أخرى غيرها؟ أجل، فقد نشرت مجموعة من القصص للأطفال حملت عنوان ''لعبة المعلم''، وهي تتحدث أساسا عن العمليات الرياضية من جمع وطرح وضرب وقسمة، تجسدها شخصيات القصص بأسلوب الحوار الذي يساعد أطفالنا على الفهم السريع والاهتمام بالرياضيات· كما أن أسلوب الحوار الذي اعتمدته في القصص يمكن أن يجعل منها مسرحيات علمية للأطفال· هل يمكن أن تحدثنا عن نظريتك الجديدة في الرياضيات؟ كوني باحث في الرياضيات حاولت الوصول إلى نظريات جديدة مغايرة للنظريات التي تواجدت منذ قرون· وهذه النظرية هي ''المجموعات الاتجاهية''، فلم أكتف بوضع لعبة الشطرنج في مربع، فوضعتها في سداسي يشارك في لعبها ثلاثة أطراف بقوانين جديدة مبنية على أسس علمية وبوسائل جديدة، وكذلك الحال بالنسبة لكرة القدم التي يمكن لعبها في ملعب سداسي الشكل وبثلاثة فرق رياضية، وما هذه الأمثلة إلا من أجل إبراز نظريتي الجديدة التي تعتمد على أكثر من طرفين، عكس النظريات الرياضية المعتمدة، فيمكن للكسر أو التكامل أو الشعاع في الهندسة أن يكون بثلاثة أطراف وليس بطرفين فقط· وهل يمكن تطبيق هذه النظرية على الرياضيات فقط، وهل عرضت بحثك على دكاترة مختصين؟ يمكن لهذه النظرية أن تطبق على الرياضيات، كما يمكن أن تطبق على مختلف العلوم الأخرى خصوصا الفيزياء والكيمياء· وقد عرضت هذه النظرية على الأستاذ مسيردي بجامعة وهران، وقد شجعني على مواصلة هذا العمل، كما أنني اتصلت بإحدى الجامعات الكندية، فأبدت استعدادها للاطلاع على الكتاب الذي طبعته مؤخرا والخاص بنظرية المجموعات الاتجاهية·