يكشف دكتور بجامعة الجزائر عبد الرزاق عبيد، أن تدني تعليم اللغات في الجزائر يفرض على المختصين والقائمين في هذا المجال إعادة النظر في طريقة تكوين المعلمين والأساتذة، وإعادة النظر في المادة التعليمية المبرمجة في مؤسسات التعليم، بحكم أن الواقع الحالي يستدعي الاهتمام بالعناصر المشكلة لمواطن الضعف قصد تحديدها والتخلص منها· وأضاف الدكتور عبد الرزاق عبيد على هامش مشاركته في المؤتمر الوطني الخاص بتعليم اللغات في الجزائر وسبل ترقيتها، أن رفع مستوى تكوين المعلم والأستاذ لا يتحقق إلا من خلال ضمان التكوين المستمر وتكييف المناهج المعتمدة وفقا لما يواكب العصر الحالي، حيث تطرق في حديثه إلى إشكالية عزوف المتعلم سواء الطالب أو التلميذ التي أرجعها إلى غياب رغبة التعلم، مستدلا في حديثه عن ذلك بسعي أغلبية الطلبة في الجامعات إلى التعلم من أجل تحصيل علامة تؤهله للانتقال إلى مرحلة دراسية عليا دون الاهتمام بمضمون المواد، وقال إن ما يلاحظ حاليا هو اكتفائهم بأقل مادة تعليمية ممكنة· وشدد المتحدث ذاته على ضرورة تكييف النظريات المستخدمة حاليا مع الواقع بحكم أن المادة التعليمية التي يتم تدريسها يشوبها الغموض وتتضمن العديد من النقائص في بعض النصوص، وبناء عليه حرص على التذكير بأهمية الاستفادة من النظريات المستمدة من مدارس اللسانيات والبحث في كيفية الاستفادة منها وفقا لما يتلاءم مع الظروف الاجتماعية، مشيرا إلى أن ذلك يستدعي الإعداد الجيد للأستاذ، غير أن المشكل المطروح -حسبه- يكمن في صعوبة تكييفها مع الواقع·