يتجدد العهد، صبيحة اليوم، مع اللجنة الأولمبية الجزائرية بمناسبة انعقاد جمعيتها العامة الانتخابية بمقر الهيئة ابتداء من التاسعة صباحا، وستعرف الانتخابات ترشح ثلاث شخصيات للرئاسة، ويتعلق الأمر بكل من محمد بلحاج، توفيق شاوش طيارة ورشيد حنيفي، إلى جانب تقديم 29 ملف ترشح للتنافس حول 13 منصبا لعضوية اللجنة التنفيذية، والمتمثلة في 8 مناصب للإتحاديات الرياضية الأولمبية، 4 مناصب للإتحاديات غير الأولمبية ومنصب واحد للعنصر النسوي· ويملك تصويت الإتحاديات الأولمبية 4 أصوات، بينما تمثل الإتحاديات غير الأولمبية صوتا واحدا· وتتطلب صحة انعقاد الجمعية العامة الانتخابية حضور 50 بالمائة من مجموع أعضاء الجمعية العامة الذي يقدر عددهم ب 83 عضوا· ويأتي هذا الموعد بعد مد وجزر حول تاريخ انعقادها بعدما كانت مبرمجة في البداية بتاريخ 31 أكتوبر قبل أن يتم تأجيلها بأسبوع، حيث شهدت الهيئة الأولمبية الجزائرية عدة صراعات بين المكتب التنفيذي المنتهية عهدته من جهة، والإتحاديات الرياضية التي لقيت مساندة وزارة الشباب والرياضة من جهة أخرى، بسبب تصدع العلاقات بين الطرفين لعدم توافق المصالح بينهما إلى حد تبادل وتراشق الإتهامات، خاصة وأن موقف الإتحاديات كان ضد عودة المكتب المنتهية عهدته عكس الرغبة التي يبديها أعضاء هذا الأخير عن طريق التمسك بالتواجد ضمن مكتب الهيئة، والدليل ترشح الرئيس بالنيابة لكرسي الرئاسة، كما تعيش اللجنة الأولمبية الجزائرية حالة من الانسداد منذ تقديم رئيسها الأسبق والمنتهية عهدته مصطفى بيراف للاستقالة قبل انتهاء عهدته الأولمبية قبل نهاية السنة المنصرمة، ورفض المصادقة على نتائج الجمعية الانتخابية التي جرت يوم 11 جوان المنصرم التي عرفت انتخاب محمد بلحاج رئيسا، وتدخلت حينها اللجنة الأولمبية الدولية التي أرسلت وفدا ممثلا لها من أجل تقريب وجهات النظر بين الطرفين، ليتم الاتفاق على تنصيب لجنة تحضير الانتخابات الجديدة، والتي ترأسها رئيس لجنة ألعاب البحر المتوسط عمار عدادي منذ شهر أوت المنصرم· وتبقى الوضعية السيئة التي تمر بها ''الكوا'' تتطلب تكاتف الجهود من أجل إخراجها من النفق المظلم عن طريق إنهاء سلسلة المصير المجهول الذي تعيشه والذي سيعصف بمستقبل الرياضة الجزائرية بأسرها في حال لم ينتخب رئيسا جديدا قبل 31 ديسمبر القادم بإقصائها من مختلف المنافسات الدولية، وهو نفس المصير الذي ستعرفه كرة القدم، لا قدر الله، خاصة إذا تأهل ''الخضر'' إلى المونديال· من جهة أخرى، تلتزم وزارة الشباب والرياضة الصمت عن المجريات التي تعرفها اللجنة الأولمبية الجزائرية، حيث لم تبد رأيها حول الشخصيات المترشحة لكرسي الرئاسة والتزمت الحياد في الفترة التي سبقت تحضير الجمعية الانتخابية، حيث لم تعلن عن ممثلها، وهو ما جعلها تتقمص إلى حد اليوم دور المتفرج دون إبداء ردة فعل، غير أن الأكيد أن هيئة الوزير جيار سيكون لها كلام آخر بعد انعقاد الجمعية الانتخابية·