قال دبلوماسي روسي، أمس الثلاثاء، إن روسيا تريد عقد مؤتمر سلام بشأن سوريا في أقرب وقت ممكن، لكن من غير المرجح حدوث هذا قبل أكتوبر، لازدحام جدول المواعيد الدبلوماسية قبل هذا الشهر. وتوقع جينادي جاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي، إجراء المزيد من المحادثات في نهاية شهر أوت حول الإعداد لما يعرف باسم "مؤتمر جنيف 2" الذي يهدف للجمع بين ممثلين للمعارضة السورية وحكومة بشار الأسد. وقال جاتيلوف لوكالة "انترفاكس" الروسية للأنباء: "من غير المرجح أن يعقد مؤتمر السلام في سبتمبر، لأن هناك أحداثاً شتى، من بينها الأسبوع الوزاري في الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة". وأضاف: "نحن نؤيد عقده في أقرب وقت ممكن، لكن ينبغي أن نكون واقعيين فيما يتعلق بالظروف التي قد تؤثر في المنتدى". كما شدد جاتيلوف على أن روسيا ما زالت حريصة على مشاركة إيران في المحادثات. وكان مسؤولون روس وأميركيون اتفقوا الأسبوع الماضي على عقد المؤتمر في أقرب وقت ممكن، لكنهم لم يقدموا خطة ملموسة لإقناع الطرفين بالجلوس إلى طاولة المفاوضات. وكانت واشنطن وموسكو قالتا إنهما ستحاولان عقد المؤتمر بحلول نهاية ماي، لكن موعد عقد المؤتمر ظل يتأخر لأسباب، من بينها انقسام المعارضة السورية وفشلها في الاتفاق على من يمثلها فيه.