قال الروائي الجزائري ياسمينة خضرة، أمس الأحد، إنه كاتب لا "يغش" ويدعي الحقيقة، معتبرا كتاباته "مرآة" لما تحياه الجزائر. هذا وقد أدرج اسمه مؤخرا في قائمة الأسماء الخاصة لقاموس "روبير الأصغر" للعام 2014. أعلنت مؤسسة القاموس الفرنسي المرجعي "روبير الأصغر"، عن إدخال قائمة إسمية جديدة تتكون من 400 ألف شخصية أثبتت فعاليتها الفنية والثقافية والسياسية، من بينها الجزائري ياسمينة خضرة تقديرا لقلمه الذي عرف كيف يجعل من التاريخ رحلة أدبية مشوقة. وهي الخطوة التي اعتبرها محمد مولسهول، مهمة في مشواره الإبداعي. في حوار مع صحيفة "بيان بوبليك" الفرنسية، قال خضرة إن روايته الأخيرة "الملائكة تموت بجروحنا" (جوليارد) التي ستنزل إلى المكتبات بفرنسا ابتداء من 22 أوت الجاري، هي قصة الجزائر المستعمرة التي ظلت غير معروفة كليا، ما عدا بعض ما روي عنها، مشيرا إلى أن "هذه الحقبة تثيرني بقوة"، ومتسائلا: "لماذا علينا النظر إليها من زواية واحدة قاتمة و ضيقة، بينما تخفي زوايا أخرى جمالا أخاذا". ورفض أن تكون الجزائر بلدا طلق الحلم منذ زمن بعيد، موضحا في رده، بأن: "الجزائر اليوم تتألم لأنها تحب ولا تغش في ذلك". وإذا كان هناك "تسيب" فالعلة ليس فيها بل في أبنائها وسوء تصرفهم حيالها: "المعاناة في مسيرتها هي مشروع للأمل. لم تتوقف الجزائر يوما عن الحلم. ولا يمكن لأي عدو أن يخذل شعلة الأمل"، يردف مفسرا. وعن طريقته في سرد تفاصيل روايته، أكد الروائي أنه يكتب "بحب"، ولا يفكر أبدا في "الحقد"، داعيا إلى التعامل مع المؤلف على أنه كائن إنساني عادي، لا هو ملائكة ولا شيطان: "الأدب هو مرآة لما نحن عليه في نهاية المطاف"، أما الكتاب ف "هو عبارة عن علبة مفاجآت في نظري، مرة ينيرنا ومرة يدخلنا في دهاليز حفرتها مخيلة الكاتب". وعليه يخلص المتحدث إلى أن "الكُتاب ليسوا مرجعيات أخلاقية ولا قناعات فكرية. البعض منهم صادق، وآخرون أقل".