قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن الجولة الأولى من المفاوضات النووية ستبدأ في نيويورك على هامش مشاركته بأعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة، مؤكدا أن بلاده "لن تتراجع قيد أنملة" عن حقوقها النووية. وجاء تصريح روحاني هذا خلال مشاركته بملتقى خطباء الجمعة بمجمع "آدينه" في طهران، وفقاً لما نقلته وكالة "مهر" للأنباء أمس الثلاثاء. وقال روحاني إنه نظراً لرؤية حكومية تمت إحالة ملف المفاوضات النووية إلى وزارة الخارجية، مشيراً إلى أنه سيبذل قصارى جهده للدفع بالملف النووي قدماً "عبر انتهاج الاستدلال والمنطق الموازي للحكمة والكرامة"، وفقاً لمهر. وأضافت الوكالة أن روحاني دعا الغربيين إلى أن "يعوا جيداً بأنه لا جدوى من اللجوء إلى سياسة الضغط". وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو قال أول أمس الاثنين، إنه "من الضروري" أن تتصدى إيران لبواعث القلق التي يثيرها الاشتباه في أنها أجرت أبحاثاً تتعلق بالقنابل الذرية. وأضاف أمانو، خلال كلمة في اجتماع لمجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة وهو أول اجتماع للمجلس منذ تولي روحاني منصبه في أوائل أوت، الأمر الذي رفع مستوى الآمال في إحراز تقدم على صعيد النزاع النووي القائم منذ 10 سنوات، أن الوكالة التابعة للأمم المتحدة ملتزمة بالعمل بطريقة بناءة مع حكومة روحاني "لحل القضايا المعلقة بالسبل الدبلوماسية". وأوضح أمانو في كلمته أن إيران لم تبد بعد مستوى التعاون الذي يريده منها. ولمح روحاني الذي يسعى لتخفيف العقوبات الدولية الصارمة المفروضة على إيران إلى استعداده لمزيد من الانفتاح فيما يخص شأن النشاط النووي الإيراني مقابل قبول حق طهران في تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية.