لقي قرابة 56 عسكريا وشرطيا يمنيا مصرعهم الجمعة في ثلاث هجمات متزامنة في جنوب البلاد، واتهمت السلطات اليمنية تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بالوقوف وراء هذه الهجمات التي تعد الأضخم منذ ماي الماضي. وحسب مصادر عسكرية، فإن العدد الأكبر من القتلى سقط لدى انفجار سيارة مفخخة في معسكر للجيش في محافظة شبوة، مما أسفر عن سقوط 38 قتيلا بين العسكريين المكلفين حراسة الحقول النفطية بالمحافظة التي تعد أحد معاقل تنظيم القاعدة. وحسب تصريحات لمسؤول بالمحافظة وأكدتها مصادر عسكرية، فإن اشتباكا بين العسكريين والمهاجمين وقع في بداية الهجوم عند مدخل المعسكر في مدينة عنق، كبرى مدن محافظة شبوة، ثم اقتحمت سيارة مفخخة الموقع وانفجرت داخله فقتلت 38 جنديا. ومضى المسؤول يقول إنه بالتزامن مع هذا التفجير، فجر انتحاري عبوته الناسفة في سيارة أخرى قبل بلوغ هدفه أمام حاجز عسكري في منطقة النشيمة مما تسبب في مقتل عشرة جنود. في وقت نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شهود عيان تأكيدهم أن المسلحين خطفوا عددا من الجنود في النشيمة، لكنهم لم يتمكنوا من تحديد عددهم.