قال رئيس ائتلاف المعارضة السوري أحمد الجربا، إن الائتلاف سيحضر مؤتمر السلام في جنيف المقترح لإنهاء عامين ونصف العام من الصراع في سوريا، شرط أن يهدف إلى تأسيس حكومة انتقالية بسلطات كاملة. وفي رسالة إلى مجلس الأمن مؤرخة بتاريخ ال 19 سبتمبر، قال الجربا إن الائتلاف يؤكد من جديد استعداده للمشاركة في مؤتمر جنيف في المستقبل ولكن يجب على كل الأطراف الموافقة على أن هدف المؤتمر سيكون تأسيس حكومة انتقالية بسلطات تنفيذية كاملة كما هو منصوص عليه في اتفاق القوى الدولية العام الماضي. وكان الائتلاف مترددا في الحضور خاصة بعد الهجوم بأسلحة كيماوية في 21 أوت، الذي أدى إلى مقتل المئات في ضواح خارج دمشق. ومن جهة أخرى، انتقدت روسيا أمس الأحد، ما اعتبرتها محاولات غربية لاستخدام اتفاق القضاء على الأسلحة الكيماوية السورية للحصول على قرار من الأممالمتحدة باستخدام القوة ضد دمشق. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: "لا يرون (الغرب) في الاتفاق الأمريكي الروسي فرصة لإنقاذ العالم من كميات كبيرة من الأسلحة الكيماوية في سوريا، وإنما كفرصة للقيام بما لن تسمح به روسيا والصين. تحديدا الدفع بقرار يتضمن (التهديد) باستخدام القوة ضد النظام السوري وحماية المعارضة". وقال لافروف أيضا إن روسيا مستعدة لإرسال قوات إلى سوريا لضمان سلامة مفتشي الأسلحة الكيماوية التابعين للأمم المتحدة. من جهة أخرى، قال المرصد السوري لحقوق الانسان، إن قذيفة مورتر سقطت على مجمع السفارة الروسية في وسط دمشق أمس الأحد، إلا أنه لم ترد تقارير بسقوط ضحايا. وشن مقاتلو المعارضة الذين يقاتلون للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد هجمات بقذائف مورتر وصواريخ في الشهور الأخيرة في وسط العاصمة السورية دمشق، حيث توجد العديد من السفارات ويتمركز مسؤولون سوريون كبار. ولحقت أضرار بالسفارة الروسية في فيفري عندما انفجرت سيارة ملغومة قرب طريق سريع مزدحم في دمشق ما أسفر عن سقوط 50 قتيلا. وقال مسؤولون روس، إنه لم تقع إصابات في السفارة ولكن الانفجار هشم نوافذ المبنى.