أقدم، صباح أمس، سكان قرى آيت ابراهيم، سيدي سعد وعمارة السفلى، على غلق مقر بلدية شعبة العامر، احتجاجا على الأوضاع المزرية التي يتخبطون فيها، محمّلين السلطات المحلية مسؤولية ذلك· وأبدى قاطنو هذه القرى في اتصالهم ب الجزائر نيوز استياءهم الشديد من الأوضاع المزرية التي يعيشونها منذ سنوات، دون تدخل السلطات المحلية التي تداولت على رئاسة البلدية، مؤكدين أن حياتهم أضحت جحيما لا يطاق جراء هذه الوضعية، مشيرين إلى أن أدنى ضروريات الحياة غائبة بقراهم بدءا بالطرق المهترئة وعدم تزفيتها منذ سنة 1988 تاريخ فتح الطريق· وأضاف نفس المتحدثين في ذات السياق، أن وضعية الطريق أثرت على حافلات النقل التي يرفض أصحابها العمل على مستوى هذه القرى ومركز بلدية شعبة العامر نتيجة الأعطاب التي لحقت بعرباتهم، مؤكدين أن سكان قرية سيدي سعد يقطعون يوميا مسافة 2 كلم مشيا على الأقدام للوصول إلى قرية آيت ابراهيم، حيث يقلون حافلات النقل إلى مركز البلدية، منددين بهذه الوضعية التي تزداد سوءا -حسبهم- خلال فصل الشتاء، حيث تكون حركة المرور شبه منعدمة بهذه القرى· إلى جانب هذا، تحدث قاطنو هذه القرى عن انعدام الماء الشروب بحنفياتهم، وعدم ايصال بعض القرى بهذه المادة الحيوية واضطرارهم لاقتناء الصهاريج بقيمة 1500 دج، وهو ما يثقل كاهل العائلات خاصة المحدودة الدخل على حد تعبير محدثينا، الذين قالوا إن معاناتهم لا تتوقف عند هذا الحد، بل يشكون من غياب قنوات الصرف الصحي ولجوء العديد من العائلات إلى الطرق التقليدية رغم ما تمثله من خطورة على صحة السكان، كما طالب المحتجون السلطات المحلية بالتدخل العاجل لتوفير النقل المدرسي لأبنائهم المتمدرسين بإكمالية وسط مدينة شعبة العامر·