يعتبر تساي مينغ كاي الذي يبلغ من العمر الآن 63 سنة، واحدا من أبرز رجال الأعمال في دولة تايوان، يشغل الآن منصب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة ميدياتك (Mediatek)، والتي تعد أكبر مورد لرقائق الهواتف النقالة إلى الصين. ولد تساي مينغ كاي في أبريل 1950، وفي عام 1975 حصل على شهادة ليسانس في الهندسة الكهربائية من جامعة تايوان الوطنية. وفي عام 1980 حصل على درجة الماجستير في الهندسة الكهربائية من جامعة سينسيناتي. كانت بداية كاي المهنية في عام 1976، حيث عمل في تصميم الدوائر المتكاملة بمعهد الأبحاث التكنولوجية الصناعية، وهي مؤسسة أبحاث ممولة من الحكومة التايوانية. وبعد 7 سبع سنوات قرر أن يتركها، حيث انضم إلى يونايتد مايكروإلكترونيكس، والتي تعد واحدة من أوائل وأكبر شركات الرقائق الإلكترونية في تايوان، وكان ذلك عام 1983. وقد ارتقى كاي السلم الوظيفي في الشركة، إلى أن تولى في 1994 مسؤولية وحدة المنتجات الاستهلاكية والوسائط المتعددة، وهي التي كانت تصنع الرقائق لمنتجات مثل أجهزة التلفزيون وأقراص التشغيل. في عام 1997 انفصلت وحدة ميدياتك عن يونايتد مايكروإلكترونيكس وتم إدراجها في البورصة وتولى كاي رئاستها، في ذلك الوقت تأثر كاي بشدة بتعاليم البروفيسور كريستيسين، لاسيَّما تلك المتعلقة بكيف يمكن للقادمين الجدد أن يستخدموا التكنولوجيا بطريقة غير متوقعة للإطاحة برواد السوق وكبار تجاره، وقد بدأت ميدياتك بصناعة محركات الأقراص المدمجة لأجهزة الكمبيوتر، وانتقلت بسرعة إلى صناعة الرقائق لأجهزة تشغيل الدي في دي. وبحلول عام 2000، أصبحت واحدة من أكبر موردي الرقائق، بعد ذلك بدأ كاي يتطلع إلى الهواتف النقالة. ولذلك عمل كاي على تحسين الرقائق العادية، للهواتف النقالة لخدمة القادمين الجدد في الصين. الاختراق الذي حققه مينج كاي لم يكن من خلال تقديم مجرد رقائق إلكترونية، بل من خلال ما يطلق عليه "الحل السريع والجاهز"، والذي يشمل تصاميم مرجعية تجعل من الممكن بالنسبة لصانعي الهواتف الجدد أن يدخلوا في مجال العمل. لم يكن الابتكار في التكنولوجيا نفسها، بل في نموذج العمل. لقد أسقط الحاجز الذي يعيق الدخول إلى الصناعة.