تحت شعار "افتح لي العالم"، اختتم أمس، الصالون الدولي للكتاب بالصافكس في طبعته ال 18، بحضور عدد هائل من الزوار الذين استحسنوا التظاهرة من حيث التنظيم، وكذا الوفرة في العناوين من دور نشر جزائرية وأجنبية، وقد عبر بعض من زوار المعرض أن التظاهرة الثقافية التي تحتضنها الجزائر من كل عام نجحت في الوصول إلى هدفها المنشود باستقطاب أكبر عدد ممكن من الزوار مما يساهم في ارتفاع نسبة المقروئية بالجزائر. قادتنا أمس، جولة استطلاعية بين أجنحة المعرض الدولي للكتاب المتواجد بقصر المعارض، وما لفت انتباهنا الحضور الهائل لزوار المعرض، اقتربنا من بعض دور النشر الجزائرية وكذا العربية الذين عبروا عن سعادتهم للتنظيم المحكم خاصة بالجناح المركزي، فمثلا ممثل دار إستطفان اللبنانية الفرنسية اعتبر المعرض ناجحا نظرا للتوافد الكبير منذ الوهلة الأولى، حيث قال "ما أدهشني هو عدد الزوار الذين يهتمون إلى حد كبير بالكتاب وهذا ما يجعلنا نفكر في العودة العام المقبل بالجديد نفسه وبعناوين أخرى"، أما ممثل دار هومة هو الآخر أعجب هذه السنة بالمعرض من حيث إقبال المواطنين ومن فئات مختلفة على جناحه وكذا الأجنحة الأخرى. في حين أن بعضا من دور النشر المتواجدة بالأجنحة الأخرى أعجبها المعرض خاصة اهتمام الزائر بالكتب والإصدارات الجديدة غير أنها تأسفت لعدم اهتمام دائرة الصالون بالشكل الخارجي للأجنحة مما دفع بعض من الزوار لا يقبلون بشكل لائق إلى دور النشر المتواجدة هناك. كما أن الملفت باليوم الأخير للمعرض إلى جانب الحضور المكثف للزوار هو حضور الجمعيات الخيرية وكذا أطفال الكشافة الجزائرية الذين فضلوا اليوم الأخير لاقتناء الكتب وبأسعار منخفضة، ومن زوار المعرض الذي أعطى لمسة خاصة وزير الشؤون الدينية عبد الله غلام الله إلى جانب كتاب وروائيين جزائريين. وحتى بالنسبة للفن والفكاهة، فقد كان حاضرا حميد عاشوري، حيث حضر جناحه العديد من الأطفال الذين استمتعوا بألعابه وحكاياته.