فتح، الإدعاء الروسي، بطلب من الرئيس ديمتري ميدفيديف، تحقيقا جنائيا في حادث قطار وقع البارحة بين موسكو وسان بطرسبرغ، قتل فيه 25 شخصا على الأقل، وجرح نحو مائة آخرين، ولم يستبعد مسؤولون روس أن يكون عملا إرهابيا· وخرجت، أربع عربات من القطار -وهو من النوع الفاخر ويتكون من 14 عربة - عن سكتها وانقلبت تمامائفي منطقة ريفية بين محافظتي تفير ونوفغورود إلى الشمال الغربي من موسكو· وتحدث، ناجون، عن انفجار كبير سمعوه قبيل الحادث· وتحدث، مصدران أمنيان، عن حفرة عثر عليها قرب السكة ربما تكون ناتجة عن قنبلة، وهي فرضية تشير إليها حقائق موضوعية على حد وصف مدير شركة السكك الحديدية الروسية فلاديمير ياكونين· ونقلت، وكالة إنترفاكس عن مصدر أمني حديثه عن حفرة قطرها متر، قال مصدر آخر أنها ربما كانت ناتجة عن قنبلة وضعت تحت إحدى عربات القطار السريع الذي كان على متنه 600 شخص على الأقل، ويستخدمه عادة رجال الأعمال والموظفون الحكوميون· وكان هذا الخط هدفا لتفجير في أوت 2007 لم يوقع إلا جرحى، واتهم فيه المقاتلون الشيشان· وفي ديسمبر ,2003 أوقع تفجير استهدف قطار ركاب قرب الشيشان، 44 قتيلا، وبعده بنحو عشرين شهرا جرح 12 شخصا في انفجار قنبلة تسببت في انحراف قطار متوجه من هذه الجمهورية إلى موسكو· وظل الأمن منذ سقوط الإتحاد السوفياتي هاجسا رئيسيا في روسيا التي شهدت منذ ذلك التاريخ حربين كبيرتين في الشيشان، لكن البنية التحتية المتدهورة والموروثة من الحقبة السوفياتية كانت سببا رئيسيا أيضا في حوادث القطارات، إضافة إلى سلوكيات كالإفراط في الشرب والإهمال· وذكرت، مصادر إعلامية روسية، أن بعض جرحى حادث البارحة نقلوا إلى المستشفيات القريبة بالقطارات والحافلات· وعن أسباب الحادث، نقلت عن مصدر لم يذكر إسمه، أنه ''عُثر على فجوة قطرها متر بجوار القضبان، وسمع شهود صوتا مدويا قبل الحادث، وكل هذا يشير إلى عمل إرهابي محتمل''· أما الشركة الروسية لسكك الحديد، فترجح أن يكون الحادث ناجما عن عمل تخريبي· وقال، ركاب، أنهم سمعوا دوي انفجار قبل وقت قصير من خروج عربات القطار عن القضبان·