قالت مسؤولة ببرنامج الغذاء العالمي في نيروبي، إن 25 ألف شخص مدني نزحوا من مناطق القتال في جنوب السودان، ولجأوا إلى مقرات الأممالمتحدة في العاصمة جوبا وبنتيو. وأوضحت مسؤولة الإعلام شاليس ماكدونو في تصريح إعلامي، أن هناك 20 ألفا متوزعين على مقرين للأمم المتحدة في جوبا، و5 آلاف آخرين في مقر آخر في مدينة بنتيو التابعة لولاية الوحدة. وأعلن رئيس جنوب السودان سلفا كير أمس الإثنين، أن جيش بلاده جاهز للتوجه إلى مدينة بور الاستراتيجية عاصمة ولاية جونغلي، لاستعادتها من المسلحين الموالين لنائبه السابق ريك مشار. وقال الرئيس أمام نواب جنوب السودان: "قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان والقوات الموالية (للحكومة) جاهزة الآن للتقدم نحو بور" التي تقع بور على بعد نحو 200 كيلو متر إلى شمال العاصمة جوبا. وكانت جوبا أقرت بأنها لم تعد تسيطر على مدينة بنتيو، مشيرة إلى أن المدينة أصبحت تحت سيطرة قائد الفرقة الرابعة جيمس كونق، الذي أعلن انضمامه رسميا لقوات مشار. وأعلنت الأممالمتحدة أنها تحاول إرسال مزيد من قوات حفظ السلام إلى جنوب السودان، في حين حثت القوى الدولية الجانبين على وقف القتال خشية تقويض الاستقرار الهش أصلا في هذه المنطقة. ومن جهة أخرى، أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الولاياتالمتحدة "سوف تتخذ إجراءات جديدة في جنوب السودان إذا اقتضى الأمر"، بعد إصابة جنود أمريكيين في مدينة بور أثناء إجلاء مواطنين أمريكيين. وينزلق جنوب السودان منذ أسبوع نحو صراع مسلح، بسبب نزاع بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق الذي أقاله في جويلية الماضي، مع زيادة المخاوف من تحول الصراع بين القوات الموالية لكل من مشار وكير إلى حرب أهلية.