عادت المواجهات المسلحة في جنوب السودان بين الجنود المتنافسين على السلطة، حيث اندلع القتال في ثكنات عسكرية قريبة من بلدة بنتيو عاصمة ولاية الوحدة المنتجة للنفط، فيما وصلت تعزيزات أمنية من أوغندا تلبية لطلب من جنوب السودان لإعادة الأمن الى العاصمة جوبا التي تعيش اضطرابات منذ حوالي أسبوع. انتشر جنود أوغنديو في العاصمة جوبا لمساعدة القوات السودانية على حفظ الأمن بالمنطقة التي تشهد اضطرابات حادة بين فصائل من الجيش، وساهمت الوحدة الأولى من القوات الخاصة الأوغندية فرض الأمن داخل المطار وساعدت على إجلاء رعايا أوغنديين من العاصمة بعد مواجهات بين وحدات متنافسة في جيش الجنوب، وفي تطورات الوضع بالجنوب خاضت قوات حكومة جنوب السودان معارك لاستعادة السيطرة على بلدة مضطربة وأرسلت قوات لوقف اشتباكات في منطقة منتجة للنفط في صراع أجج الانقسامات العرقية في بلد لا يتجاوز عمره عامين، وأثار القتال الذي أدى حتى الآن إلى مقتل زهاء 500 شخص قلق جيران جنوب السودان. وأجرى وسطاء أفارقة محادثات مع رئيس جنوب السودان سلفا كير في محاولة لإحلال السلام وحث الرئيس الأمريكي باراك أوباما الفصائل المتحاربة على وقف القتال. من جهتها أرسلت الولاياتالمتحدة حوالي 45 جنديا إلى جنوب السودان الذي يشهد أعمال عنف دامية بين فصائل من الجيش، لتأمين أمن الرعايا الأمريكيين، وأجلت الولاياتالمتحدة الأربعاء الماضي 150 من رعاياها في جنوب السودان إضافة إلى دبلوماسيين أمريكيين وأجانب بسبب الاضطرابات وفق ما أعلنت السلطات في واشنطن. واتسعت رقعة القتال الذي بدأ حول العاصمة جوبا مساء الأحد بسرعة ويقاتل جنود موالون لنائب الرئيس السابق ريك مشار عناصر الجيش الموالي للرئيس الحالي لجوبا، ما دفع الآلاف من السكان الى اللجوء إلى مجمعات تابعة للأمم المتحدة بينهم نحو 200 من عمال النفط في إحدى مناطق إنتاج النفط الرئيسية، وحتى القواعد الأممية لم تسلم من الهجمات حيث هاجم أفرادا من قبيلة النوير قاعدة تابعة للمنظمة الدولية بولاية جونقلي ما أوقع قتلى بحسب الأممالمتحدة.