ستكون الأندية المحترفة لكرة القدم التي لم تدفع مساهماتها لمصالح الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والضرائب منذ بعث الاحتراف بالجزائر عام 2010، مطالبة بدفع مبالغ جزافية تقدر ب 10 و25 مليون دينار لهاتين المؤسستين من أجل تسوية ديونها في هذا المجال، حسب ما علمت وكالة الأنباء الجزائرية الأربعاء الماضي لدى رابطة كرة القدم المحترفة. وتم تقديم هذا الاقتراح مؤخرا من طرف رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (الفاف)، محمد راوراوة، لوزير الشباب والرياضة، محمد تهمي، لاتخاذ الإجراءات الضرورية لدى مصالح الضمان الاجتماعي والضرائب من أجل تسوية هذا المشكل. وكان 32 ناديا استفاد من قانون الاحتراف في صائفة 2010، دون أن يقوم أحدهم بتشريف التزاماته تجاه المصلحتين المذكورتين، وهو تصرف ناتج عن المشاكل المالية العويصة التي كانت تتخبط فيها المؤسسات الرياضية والتجارية حديثة العهد بالاحتراف. لكن، خلال الاجتماع الأخير الذي جمع رئيس الفاف برؤساء الأندية المحترفة، تقرر وضع حد لهذه الوضعية انطلاقا من نهاية الشهر الجاري. هذا الإجراء سيجبر من الآن فصاعدا، كل الأندية على الخضوع لمراقبة حساباتهم من خلال إصدار وثيقة الرواتب المسلمة للاعبيها. من جهتهم "سيكون اللاعبون مطالبين بدفع اشتراكاتهم لمصالح الضمان الاجتماعي والضرائب، على غرار كل الموظفين" مثلما صرح به مؤخرا روراوة.