ألهبت فرقة "الفردة" جمهور قاعة "ابن خلدون"، مساء أول أمس، في حفل من تنظيم "مؤسسة فنون وثقافة"، يندرج ضمن أمسيات المولد النبوي الثلاث. في حفل فني حضره جمهور غفير، تربع الأعضاء الثمانية لفرقة "الفردة"، ليقدموا أجمل المقاطع التي حركت الجمهور الذي لم يتوقف عن الرقص والتصفيق. قائد الفرقة، سليل مدينة "القنادسة"، العربي، تكفل بالغناء والعزف على آلة العود، بينما توزعت باقي الآلات على أعضاء الفرقة بين "القمبري" البلدي، "القراقب"، "الكمنجة" ومختلف آلات الإيقاع كالدربوكة، البندير.. وغيرها. الفرقة القادمة من مدينة "القنادسة" الصحراوية، مزجت في وصلتها التي دامت أكثر من ساعتين من الزمن، بين مختلف الأنواع الموسيقية التي تُعرف بإجادتها، فافتتحت السهرة بنوع "المديح" في مقاطع تميزت بالصلاة على النبي (ص)، والذكر والاستغفار على وقع إيقاعي متناغم للطبل، ختمت خلالها كل الأغاني بتصفيقات منظمة تلائم إيقاع الطبل، علمها أعضاء الفرقة للجمهور الحاضر ليشجعه على المشاركة في ختم كل مديح. بعد مقاطع "المديح"، بدأ أعضاء الفرقة بتخفيف الريتم، فانتقلوا إلى "القصيد"، وصلة تجاوب معها الجمهور العاصمي الذي أخذ يردد كلمات الأغاني مع "العربي"، ويرقص على أنغام العود.. ولإرضاء جميع الأذواق أتى دور محبي القناوي، لتنتقل الأضواء إلى القمبري البلدي المزين بشرائط بنية والقراقب الفضية اللون التي أخذت تلمع تحت الأضواء، وصلة أشعلت حماس الجمهور وأولاد الديوان منهم خاصة، قدمت خلالها الفرقة مقاطع من أبراج متنوعة، مثل "لالة عيشة"، "بانية"، "السلام عليكم"، لتستجيب في النهاية لطلبات الجمهور في تقديم أغنيتي "سيدي بلحمر"، و«سيدي بن بوزيان" التي رقص عليها كل الحضور، واختتم أعضاء فرقة "الفردة" حفلهم الناجح الذي أحيوه بقاعة ابن خلدون بقصيد "بنت بلادي"، نزولا عند رغبة الجمهور الذي ألح عليهم بإضافة مقطع آخر قبل رحيلهم.