تواجه إدارة وكالة المغرب العربي للأنباء إحتجاجا واسعا منذ عدة أسابيع، بسبب ما وصفه عدد من الصحفيين والمراسلين العاملين بالوكالة المغربية في الداخل والخارج بالقمع والتنقيلات العقابية التي مست عددا كبيرا من مراسلي الوكالة، بشكل صار يهدد حرية الإعلام والعمل الصحفي· يتهم بعض الصحفيين في الوكالة المدير العام للوكالة ومدير إعلامه باتخاذ قرارات جائرة، وهذا ما أحدث أزمة في حرية التعبير والصحافة داخل الوكالة، ترافعت فيها أصوات رجال الإعلام، اعتبارا بأن هذه السياسة باتت تهدد مستقبل حرية الإعلام والصحافة في القطاع العام وليس الخاص فقط· ووصف صحفيون يعملون في مختلف وسائل الإعلام المغربية في بيان تلقت ''الجزائر نيوز'' نسخة منه، هذه الإجراءات بالعقاب الجماعي الذي شمل 10 صحفيين يعملون منذ عدة سنوات ضمن مختلف أقسام الوكالة، من بينهم مدير مكتب الوكالة بمدريد سعيد إدى حسان الذي فُصل من منصبه يوم 1 جويلية الماضي دون إشعار ولا تبليغ رسمي، مما اضطره إلى اللجوء للمحكمة الإدارية بالرباط من أجل رفع دعوى قضائية ضد وكالة المغرب العربي التي يطالبها بدفع تعويضات مالية مع جبر الضرر ورد الإعتبار· وهناك حالات فصل وتنقيلات أخرى شملت صحفيين بالوكالة عبروا عن احتجاجهم، بينهم صباح اللبار التي تعتبر من بين المؤسسين للقسم الإنجليزي بالوكالة قبل 30 عاما، والتي تم نقلها إلى مصلحة الأرشيف، كما تم استدعاء مراسل الوكالة بمكتب واشنطن مصطفى القدوي بعد أقل من سنة من تعيينه بمنصبه· وذكر بيان الإحتجاج الذي وُزعت نسخ منه على الصحافة الدولية وتنظيم الصحفيين بلا حدود، بأن الوضع الذي يعيشه الصحفيون العاملون بالوكالة تعسفي، كما دعا البيان الوزارة المغربية الأولى إلى التدخل من أجل الحفاظ على حرية التعبير في المغرب ورد الإعتبار لهؤلاء الصحفيين· وكان الصحفي المغربي علي المرابط المقيم بإسبانيا قد كسب حكما قضائيا لصالحه، أصدرته قبل أيام محكمة ألميريا جنوبإسبانيا يقضي بتعويضه بما يعادل 12 ألف أورو ستدفعه له وكالة المغرب العربي، بسبب التشهير بسمعته واتهامه بوصف المهاجرين المغاربة بإرهابيين ضمن مقالات صحفية أصدرها على صفحات جرائد إسبانيا، غير أن المدير السابق للوكالة بمدريد ورئيس جمعية الصحفيين الدوليين في إسبانيا سعيد إدى حسان المتهم بالقذف ضد الصحفي علي المرابط نفى هذه الإتهامات، في الوقت الذي يعتبر هذا الحكم الأول من نوعه يصدر ضد وكالة الأنباء المغربية، خاصة وأن الصحفي الذي كسب الحكم لصالحه هو علي المرابط الذي كان قد سُجن في المغرب سابقا بسبب مواقفه المساندة للشعب الصحراوي، كما منع من ممارسة الصحافة عام 2005 لمدة 10 أعوام داخل التراب المغربي· مراسل ''الجزائر نيوز'' من إسبانيا: رفيق زناز