مزيان: لو كانت نسبة الاستجابة ب10% تعني 2,6 مليون تلميذ في الشارع وجهت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني" السناباست" انتقادات شديدة اللهجة لتصريحات وزارة التربية حول الأرقام التي تعلنها للاستجابة للإضراب، مشيرا الى أن نسبة استجابة ب 10 بالمائة للإضراب تعني أزيد من 2.6 مليون تلميذ في الشارع، مؤكدة ان الاضراب سيتواصل الى غاية الاستجابة للمطالب المرفوعة. استنكر المنسق الوطني للنقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني " السناباست" مزيان مريان خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بمقر النقابة بحسين داي بالعاصمة، بشدة حرب الأرقام التي اعتمدتها وزارة التربية حول نسب الإضراب، مؤكدا أن شل المؤسسات التربية بنسبة 10 بالمائة تعني مليونين و 600 الف تلميذ في الشارع وبدون دراسة، وتساءل المتحدث عن النسبة المطلوبة التي يبحث عنها الوزير بابا احمد لفتح أبواب الحوار والاستجابة للمطالب المرفوعة، مشيرا الى أن الوزير ربما ينتظر ان تصل نسبة الاضراب الى 100 بالمائة حتى يستجيب لمطالبهم، كما تساءل مريان عن الحوار الذي تتحدث عنه الوصاية وهي التي تعترف وفي أكثر من مرة أن معظم المطالب المرفوعة تتجاوز صلاحياتها إلى الجهات الحكومية المعنية وأنها غير مؤهلة قانونيا للخوض في تصحيح اختلالات القانون الخاص بعمال التربية الوطنية ولا في تحيين منحة المنطقة الخاصة بموظفي الجنوب والهضاب العليا حسب المتحدث ذاته، والاخطر من ذلك يضيف مزيان أنه عوض أن تستجيب السلطات العمومية للمطالب المرفوعة لتضع حدا لمزيد من تضييع الدروس للتلاميذ ضحايا الإضراب، لجأت إلى إصدار تعليمات استفزازية، وتعمل على تصعيد لهجتها الترهيبية يوما بعد يوم، واستغرب مريان من تصريحات المسؤول الأول عن القطاع بعدم شرعية الإضراب ، وهو ما يعني حسبه إعطاء الشرعية للقمع وللأساليب البوليسية وللتضييق على ممارسة الحق النقابي ، واكد أن الإضراب قانوني وشرعي وقد استوفى جميع الإجراءات القانونية اللازمة لذلك، وقد واصل أساتذة التعليم الثانوي إضرابهم للأسبوع الثاني على التوالي وفي يومه الأول، أمس، حيث بلغت نسبة الاستجابة حسب بيان النقابة 65 بالمائة وطنيا، وأكدت النقابة أن الإضراب متواصل الى غاية تلبية مطالب العمال.