اتهم المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، مزيان مريان، وزارة التربية الوطنية بعدم أخذها للإضراب الذي شنّته هذه الأخيرة على محمل الجد، موضحا أنها لا تعتبر النقابة شريكا اجتماعيا تشركه في الحوار والتفاوض، لإيجاد حلول لإيقاف تمديد أيام الإضراب. وأوضح مزيان مريان، خلال ندوة صحفية نشّطها، أمس، بمقر النقابة، أنه نتيجة للامبالاة الوزارة وعدم تحقيقها للمطالب المرفوعة والتي اعتبروها مشروعة، سيتم تمديد الإضراب لمدة ثلاثة أيام أخرى قابلة لتجديد إلى حين استجابة الوزارة الوصية إلى هذه المطالب. أما فيما يخص قرار الوزارة بخصم الأجور للأساتذة والعمال المضربين، أوضح المتحدث، أن الأساتذة المضربون أكدوا أنه في حال تطبيق هذا القرار، لن يتم تعويض الدروس، مبينا أن الضحية الوحيدة من هذا القرار هو التلميذ، داعيا إلى إنشاء مجلس تشاوري اجتماعي يكون بالانتخاب يجمع النقابات ويمثلها في التفاوض مع وزارة التربية حول انشغالات القطاع. كما ندّد المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، برفض جمعية أولياء التلاميذ للإضراب المفتوح الذي شنّته نقابات التربية المستقلة منذ 26 جانفي الماضي وعدم مساندة هذه الأخير لها. وفي ذات السياق، حذّر مزيان مريان، من شبح سنة بيضاء أضحت ملامحها تلوح في الأفق، مشيرا إلى أنه حتى وإن كانت نسبة الإضراب تقدر ب10 بالمائة، فإن أزيد من 2 مليون تلميذ موقّف عن الدراسة، مبينا أن مصير التلاميذ يبقى مجهولا في ظل إبقاء الوزارة على صمتها إزاء الإضراب الذي تشنّه نقابات التربية.