قال المبعوث الدولي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، الإثنين، "إنه يأمل في تناول قضايا المحافظة على مؤسسات الدولة وإصلاحها، والمصالحة الوطنية، في الجولة الثانية من محادثات جنيف". وقال الإبراهيمي في وثيقة وجهها إلى وفدي الحكومة والمعارضة السوريين إنه "سيطلب منهما إعلان أن لديهما الإرادة السياسية لحل القضايا المطروحة"، وأعرب الإبراهيمي، الذي يتوسط بين طرفي النزاع للخروج من الأزمة، عن أمله في أن تتحسن أجواء المباحثات بين وفدي المعارضة والحكومة السورية في جنيف، حيث انطلقت الجولة الثانية من المحادثات أمس الاثنين. ويعتزم الإبراهيمي، الإجتماع بالوفدين بشكل منفصل خلال اليومين أو الثلاثة أيام المقبلة، حيث إنه من غير المقرر عقد جلسات مشتركة الإثنين بين الوفدين المتفاوضين، وبدأت صباح أمس الجلسة الأولى بين الإبراهيمي ووفد المعارضة السورية المشارك في الجولة الثانية من مفاوضات جنيف 2، الذي سيقدم تقريرا بشأن "انتهاكات النظام السوري لحقوق الإنسان"، في حين يلتقي الموفد الدولي وفد الحكومة لاحقا الإثنين. وأفاد مصدر في المعارضة السورية لوكالة "فرانس برس" أن وفد المعارضة سيرفع إلى الإبراهيمي تقريرا عن "العنف الذي يمارسه النظام والجرائم ضد الإنسانية وإرهاب الدولة"، ويشير التقرير إلى أن "النظام السوري قتل منذ بدء المفاوضات في مؤتمر جنيف 2 (الذي بدأ في 22 يناير في مدينة مونترو السويسرية)، أكثر من 1805 من السوريين، منهم 834 شخصا في حلب شمال البلاد وحدها، مستخدما خلالها ما يزيد عن 130 برميلا متفجرا". وتأتي الجولة الثانية من المفاوضات في جنيف ،بعد نحو عشرة أيام من نهاية جولة أولى غير مسبوقة من التفاوض، بإشراف الإبراهيمي، من دون أن تؤدي إلى نتائج ملموسة. وبدت الهوة واسعة في الجولة الأولى من المفاوضات، بين أولويات البحث بالنسبة للطرفين، ففي حين ركز وفد الحكومة على "مكافحة الإرهاب"، طالب وفد المعارضة بالبحث في تشكيل هيئة حكم إنتقالية ذات صلاحيات واسعة.