أضحى ضبط قائمة 23 لاعبا للمنتخب الوطني أمرا صعبا للغاية بالنسبة للناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، وهذا بعد المردود الجيد للاعبيه أمام منتخب سلوفينيا خلال اللقاء الودي الذي لعب يوم الأربعاء الماضي بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، والذي انتهى بتفوق الخضر بثنائية دون رد. وأراح أداء زملاء القائد مجيد بوقرة المتتبعين كثيرا في هذه المواجهة التحضيرية التي تعد آخر مواجهة تجرى بالجزائر قبل الموعدين الوديين الآخرين أمام أرمينيا ورومانيا يومي 31 ماي و4 جوان بمدينة جنيف السويسرية. وأظهر اللاعبون مستوى لقي ثناء الجميع، بالرغم من إقحام الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش للبعض في مناصب لم يتعودوا عليها، حيث أدرج كادامورو لأول مرة كقلب دفاع ومنصبه الأصلي ظهير أيمن أو أيسر، وقد ظهر الأخير بوجه طيب وأظهر تفاهما كبيرا رفقة القائد بوقرة في الجدار الخلفي، الأمر الذي سيجعل المنافسة أكبر في هذا المنصب بين المدافعين. كما برزت عناصر أخرى والتي شاركت لأول كأساسية، على غرار عيسى ماندي الذي أكد أنه يستحق أن يكون في منصب ظهير أيمن بعدما أدى مباراة في المستوى، وهو المنصب الذي آرق الناخب الوطني في وقت سابق، كما أن الوجه الجديد للخضر ولاعب توتنهام هوتسبير، نبيل بن طالب، أدى مباراة هو الآخر في القمة في الوسط، ويبدو أن طريقة لعبه ستسمح له بضمان منصبه مع ال23 اسما معنيا بالمونديال البرازيلي في حال ما إذا واصل البروز والتألق مع فريقه في الدوري الإنجليزي، أو في المباراتين الوديتين القادمتين ضد أرمينيا ورومانيا. جابو يؤكد أنه لاعب مميز مرة أخرى ويتفق الجميع على أن اللاعب الذي لفت الأنظار خلال هذه المباراة هو صانع ألعاب الوفاق السطايفي الأسبق عبد المؤمن جابو، والذي كان وراء الهدف الثاني وتسبب في المخالفة التي جاءت بالهدف الأول، فقد أدرجه الناخب الوطني على الرواق الأيسر على عكس موقعه الأصلي كصانع ألعاب، وهذا لخلافة الغائب سفيان فيغولي، وكان جابو في محل الثقة التي وضعها فيه الناخب الوطني، وصال وجال وأمتع بمراوغته وتمريراته الجمهور الذي حضر المباراة، وكان سما قاتلا في دفاع المنتخب السلوفيني، ليؤكد مرة أخرى أنه عنصر مميز وقادر أن يمنح الإضافة للمنتخب الوطني في حال ما إذا جددت فيه الثقة مستقبلا. الناخب الوطني مرتاح من أداء العناصر الجديدة وعبرالناخب الوطني حليلوزيتش عقب المباراة عن ارتياحه العميق للمستوى الذي قدمه اللاعبون الجدد والعناصر التي شاركت للمرة الأولى كأساسية أو في مناصب مغايرة، حيث أن حليلوزيتش استغل هذه المباراة الودية للتعرف أكثر على بعض العناصر من جهة، وتجريب آخرين في مختلف المراكز لتحضير الخضر جيدا للعرس العالمي، خاصة وأنه لم تبق سوى مباراتين وديتين في البرنامج التحضيري للخضر قبل التنقل إلى البرازيل، وهو ما جعله يستغني عن بعض "كوادر" الفريق أمثال كارل مجاني ومدحي لحسن وعدلان قديورة وفؤاد قادير ورايس مبولحي وياسين براهيمي، من أجل منح الفرصة لعناصر أخرى، وأخذ فكرة أولى عن اللاعبين الذين سيتم الاعتماد عليهم في المواجهتين الوديتين ضد أرمينيا ورومانيا. واعترف المدرب الوطني في تصريحاته عقب المباراة بهذه الصعوبة، مؤكدا بأن "مهمة عسيرة" تنتظره قبل ضبط القائمة النهائية للاعبين المعنيين بالعرس العالمي، وأشار حليلوزيتش قائلا: "إن الأساسيين الذين لعبوا مباراة سلوفينيا استغلوا الفرصة أحسن استغلال، مما سيجعل التنافس بين كل اللاعبين على أشده وعلى مستوى كل خطوط التشكيلة الوطنية". وستكون الأسابيع المقبلة حاسمة لأغلب العناصر الوطنية في رحلة حجز مكان ضمن قائمة ال 23، حيث سيقوم حليلوزيتش بمعاينتهم على مستوى أنديتهم، من أجل تحديد الأسماء التي ستكون معنية بالتربص المقبل للمنتخب الوطني والذي تمت برمجته بداية من 22 ماي القادم، وهو التربص الذي سيكون الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش مجبرا من خلاله على تحديد القائمة النهائية للاعبين المعنيين بمونديال البرازيل 2014، وإرسالها للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) قبل 4 جوان المقبل.