من مواليد 14 أغسطس 1908، وتوفيت في 13 سبتمبر 1983، تعد واحدة من رائدات صناعة السينما المصرية في أكثر من مجال، فقد مارست التمثيل والإنتاج ووضع الموسيقى التصويرية للأفلام.. وقد ولدت في 1908 لأسرة أرستقراطية وعملت بالعزف والتأليف الموسيقي لفترة من الزمن، وحين نشرت صورتها على غلاف مجلة المستقبل كأول سيدة مصرية تقتحم هذا الميدان، لفتت إنتباه المخرج محمد كريم، الذي كان يبحث عن بطلة لفيلمه الصامت "زينب" وبالفعل قامت بهيجة حافظ ببطولة الفيلم ووضع موسيقاه التصويرية والتي تتكون من اثنتي عشرة متطوعة، وشاركها بطولة الفيلم زكي رستم وسراج منير ودولت أبيض، وعرض الفيلم لأول مرة في عام 1930، وبعد بطولة فيلم زينب، إختارها يوسف وهبي فاعتذرت عن الفيلم وعادت إلى القاهرة لتأسس شركة "فنار للإنتاج السينمائي" في عام 1932، التي كان باكورة إنتاجها فيلم "الضحايا" الصامت الذي يدور حول ضحايا المخدرات وأخرج الفيلم إبراهيم لاما، وشاركت ليلي مراد فيه بالغناء لأول مرة. أما الفيلم الثاني الذي أنتجته بهيجة حافظ وقامت ببطولته، فقد كان فيلم "الإتهام" في عام 1934 الذي أخرجه ماريو فلبي وقامت هي بوضع موسيقاه التصويرية بالإضافة إلى بطولته أمام زكي رستم، ثم قامت بعد ذلك بإعادة إنتاج فيلم "الضحايا" ليصبح ناطقا، وفي عام 1937 قامت بإنتاج وتمثيل فيلم "ليلى بنت الصحراء" الذي قام ماريو فلبي بإخراج جزء منه ثم اختلف مع بهيجه حافظ، فقامت باستكمال الإخراج ولايحمل الفيلم إسم مخرج معين، بل تحمل مقدمته عبارة من إنتاج وإخراج شركة فنار فيلم، وحقق الفيلم نجاحا كبيرا، وعرض في مهرجان برلين، وفي أثناء الإستعداد لعرضه في إيطاليا، صدر قرار من وزارة الخارجية المصرية بمصادرة الفيلم على أساس أنه يسيء لتاريخ كسرى ملك الفرس، وبعد ذلك بست سنوات، سمحت المحكمة بعرضه من جديد تحت إسم "ليلى البدوية" وعادت بهيجة حافظ إلى الإنتاج في عام 1947 بعد عشرة أعوام من التوقف، بفيلم "زهرة السوق" ثم توقفت بعد ذلك ولم تظهر إلا في دور قصير في فيلم "القاهرة 30" لصلاح أبوسيف في عام 1968 قبل أن ترحل عن الدنيا في عام 1983...