أعلنت سبعة تنظيمات طلابية وعدد من جمعيات المجتمع المدني، أمس، دعمها ومساندتها للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، المرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، خلال اللقاء الذي نظمته بالقاعة البيضاوية بالمركب الرياضي، محمد بوضياف. تحول اللقاء الوطني للتحسيس بأهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، إلى حملة مساندة للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، أعلنت خلاله التنظيمات الطلابية وجمعيات المجتمع المدني الحاضرة مساندتها لهذا المترشح. اضطر رئيس التضامن الوطني الطلابي، عبد الحكيم مقدود، إلى مغادرة المنصة وسط صراخ الحضور الرافضين لاستمراره في الحديث على إثر قوله "شباب اليوم ماشي مربيين يتطاولون على أبائهم في السلطة"، حيث سادت إثر ذلك حالة من الفوضى داخل القاعة البيضاوية، وأوضح بأن ما قاله ينطبق على حركة "بركات" المناوئة للعهدة الرابعة التي قررت الخروج إلى الشارع للتعبير عن رفضها لترشح الرئيس بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ودعا بذلك إلى عدم الانسياق وراء هذه الحركة التي تعتبر - في نظره - جاحدة لما قام به الرئيس المترشح من إنجازات، متجاهلة بذلك مساره خلال السنوات الماضية التي تقلد فيها زمام الحكم، داعيا كل من استفاد من مشروع أونساج وكل مستخدمي الطريق السيار إلى التصويت لصالح المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة. من جهته أكد الأمين العام للرابطة الوطني للطلبة الجزائريين، خلال الكلمة التي ألقاها، دعم تنظيمه للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة "باعتباره الأنسب في ظل غياب بديل ونظرا للإنجازات التي حققها طيلة تقلده الحكم"، وفي هذا الإطار تعهد الأمين العام لهذا التنظيم ب "جمع مليون ونصف مليون صوت لصالحه، من خلال العمل على تنشيط الحملة لصالحه"، وحذت حذوه بقية التنظيمات الطلابية المشاركة على غرار رئيس الاتحاد العام للطلبة الجزائريين الجناج التابع لمنذر بوذن، الذي قال إن المترشح عبد العزيز بوتفليقة ليس "مرشح الجمعيات وإنما هو مرشح كل الجزائريين"، يحدث هذا في الوقت الذي شارك فيه أعضاء الجناح المنشق عن هذا التنظيم في تظاهرات ضد العهدة الرابعة. ومن بين التنظيمات التي أعلنت، أمس، كذلك دعمها لهذا المترشح الحر، نذكر الاتحاد العام الطلابي الحر، الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين، التحالف من أجل التجديد الطلابي الوطني، المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين. هذا وكان المجاهد "الطاهر زبيري" من بين الشخصيات التي حضرت اللقاء الوطني بالقاعة البيضاوية، بدعوة من النتظيمات الطلابية التي شاركت في تنظيم اللقاء والتي أرادت أن تشير -حسب تأكيد المنظمين من خلال مشاركة هذه الشخصية- إلى "دعم ومساندة سكان منطقة الأوراس للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة". وما يلفت الانتباه بهذا التجمع، هو الحضور المكثف لقصر لم تصل أعمارهم سن الانتخاب، فيما غصت بصور المترشح عبد العزيز بوتفليقة ولافتات الجمعيات التي تساند ترشحه لعهدة رابعة، إلى جانب هذه التنظيمات عرفت القاعة حضور عدد كبير من مناضلي الحركة الشعبية الجزائرية وحزب الأفلان إلى جانب برلمانيين ورئيس منظمة أبناء الشهداء الطيب الهواري.