صدر مؤخرًا عن دار روافد للنشر والتوزيع، كتاب "سينما حليم"، في 271 صفحة، من تاليف أسامة مقلد، وهو عبارة عن كتاب سينمائي مصور بالألوان يحمل توثيقًا شاملا لتاريخ الفيلم الغنائي المصري، ودور العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ في تطويره. ويحمل الكتاب أيضًا حقائق على لسان حليم شخصيًا أو على لسان أحد المقربين منه، وتجميع لتفاصيل كل عمل قدمه في السينما، والعوامل التي أدت لنجاحه، وأسرار اختيار القصة وكاتب السيناريو، والمخرج والممثلين، وجلسات العمل واختيار الأغاني المناسبة، وكواليس العمل والمواقف الطريفة التي حدثت أثناء التصوير، ووجه المقارنة بينه وبين غيره من مطربي جيله. وفي الكتاب صور لملصقات أفلام حليم وقصص هذه الأفلام وكلمات الأغاني التى أداها في أفلامه فضلاً عن شهادات من فنانين كبار بعضهم عاصره والبعض الآخر أحب الفن من خلاله واشتهر بعد رحيله. ومن هذه الشهادات واحدة لأم كلثوم التي رحلت عام 1975 وتقول فيها: "صوته جميل جداً وهو قادر على أن يطربك ويشجيك ولا أعتقد أن لدينا صوتًا في جمال صوت عبد الحليم حافظ". أما المطربة شادية التي عاصرت حليم وشاركته بطولة بعض الأفلام فقالت عنه: "أبكى الكبار الذين يتساقطون من حولنا إنه الفنان الحساس الذى يراعي فنه ويدقق فيه". وقال عنه محمد منير الذي بدأ مشواه الفني سنة توفى حليم: "عبد الحليم كتب له الخلود لأنه لم يكن ينظر تحت قدميه كان يتأمل التاريخ دائماً وينظر إلى داخل قلوب الناس مباشرة وهو يغني لهم ويرصد حاجات الزمن"، معتبراً أن "ذكاء حليم كان من أهم أسباب نجاحه".