أطلق مغني الراب، دادو عبد الباقي المشهور ب "داودو فينومان"، من عنابة، أغنية جديدة من تأليفه وتلحينه، يعارض فيها العهدة الرابعة لعبد العزيز بوتفليقة، وينتقد في أسلوبه الخاص إنجازات العهد الثلاثة والمسؤولين الذي طبعوا الفترة الأخيرة من حكم رئيس الجمهورية، أغنية يصفها المغني الشاب بالجريئة جدا، ويعلن عبر تصريحاته ل "الجزائر نيوز" أنه مع التغيير لصالح الشباب. أطلقت منذ يومين على شبكات التواصل الإجتماعي واليوتوب أغنية جديدة بعنوان "دزاير يا بلادي"، تعبر فيها عن موقفك كشاب من التطورات السياسية الأخيرة في البلاد، خصوصا قضية العهدة الرابعة؟ جديدي جريء جدا جدا، هذا أول ما أصف به أغنيتي التي أطرح فيها مختلف القضايا والأحداث المثيرة التي سجلتها الجزائر مؤخرا، أستعيد في كلمات الأغنية حصيلة السنوات الأخيرة من المشاكل الكثيرة والإخفاقات التي عرفناها أيضا، هذه الإنجازات بات التلفزيون الرسمي يذكرها ويعيدها كل يوم علينا حتى حفظناها.. بل أصبحنا نظن أن إنجازات فخامة رئيس الجمهورية عبارة عن ومضات إشهارية في التلفزيون الجزائري. أسلوبك في الإنتقاد لا يميل إلى العنف ولا التجريح، هل تتجنب السقوط في طريقة دوبل كانون؟ كفنان جزائري، أحب أن أعبر عن رأيي بطريقة راقية مهذبة، دون اللجوء لإشعال نار الفتنة مثلما يفعل البعض، لأن الخاسر الوحيد في هذا كله هو الشعب البسيط. أغنيتك عبارة عن مسح لسلسلة من القضايا والفضائح بدء بالخليفة إلى إضراب الأساتذة؟ نعم هي عبارة عن سرد لوقائع، مثل قضية القرن الخليفة... الرشوة.. أزمة السكن.. البطالة.. البروقراطية.. المحسوبية... المستوى المعيشى في الجزائر خلال السنوات الأخيرة، عنها أقول: "كلشي كاين ودراهم كاينين لكن الفقير ما عندو والو عايش محڤور .."، ناهيك عن أزمة المستشفيات والكارثة الكبرى هي إضرابات الأساتذة للأسف الشديد، أيضا ظاهرة اختطاف الأطفال التي طرحتها في مواضيع سابقة لكن عاودت ذكرها هذه المرة بأسلوب آخر. لم تنس عبد المالك سلال في نصك الغنائي؟ كرست المقطع الثاني لخرجات الوزير الأول، السابق، عبد المالك سلال، ومدير حملة عبد العزيز بوتفليقة.. كما لم أنس فتنة غرداية وقلت إننا أبناء وطن واحد، الشاوية، القبائل، العرب و بني ميزاب كلنا جزائريين و«مشاكلنا نحلوها وحدنا والبراني برى". هل دادو فينومان مع أو ضد العهدة الرابعة لبوتفليقة؟ أنا مع التغيير والتشبيب كما يقال، لست ضد بوتفليقة كشخص، بل أعارض العهدة الرابعة لأنها تمثل إستمرارية جيل عشنا معهم لعقود متتالية، نحن نريد تطبيق ما قال الرئيس في خطابه بسطيف حين قال إن دور الشباب حان أوانه.