احتج رئيس حزب جيل الجديد، سفيان جيلالي، أمس، على قرار إلغاء قناة "الدزاير تي في" حصة "جدل" التي استضيف فيها، واعتبر أن هذا الفعل دليل على الرقابة الكلية التي تمارسها السلطة على وسائل الإعلام التي من خلالها تم تغييب هامش الحرية التي يفترض أن تتمتع به وسائل الاعلام، وأشاد بموقف منشط الحصة الذي قرّر تعليق نشاطه إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية. أكد رئيس حزب الجيل الجديد، جيلالي سفيان، بعد إلغاء قناة "دزاير تي في" بث الحصة التي كان من المقرر أن تبث يوم الأربعاء الماضي، أن إدارة هذه المؤسسة لم توضح أسباب إلغاء هذه الحصة بشكل رسمي، ولم تبرر قرارها القاضي بمنع بث الحصة التي تمت استضافته فيها، حسب نص البيان الصادر عنه، وأضاف جيلالي سفيان، أن مصادر من هذه القناة أكدت أن القائمين عليها تلقوا تعليمات مباشرة من محيط رئيس الجمهورية تقضي بإلغاء الحصة لاسيما بعد النقد الذي وجهه أثناء الحصة للرئيس باعتباره معارضا لترشح عبد العزيز بوتفليقة للعهدة الرابعة، معتبرا أن هذا العمل دليل على أن هذه الانتخابات الرئاسية "الزائفة" هي انقلاب حقيقي لإجبار الأمة على قبول عبد العزيز بوتفليقة الذي يروج له على أساس أنه الرجل الصالح وتأكيد على استيلاء زمرة على السلطة. وأضاف نص البيان أن "بوتفليقة يظهر، اليوم، بكل قبح فظاظة القوانين وإدارة القطاع الخاص من موارد الدولة، وإشراك الحكومة في الدعاية الانتخابية ومحاولة تقسيم مؤسسات سيادية، وإهانة الشعب وازدرائه، الاستخدام المكثف للأموال العامة، وتقييد الإدارة والتلاعب بوسائل الاعلام". إلى جانب ذلك، أشاد جيلالي سفيان بموقف منشط الحصة الذي قرر تعليق نشاطه إلى ما بعد 17 افريل المقبل احتجاجا على ما بدر من إدارة المؤسسة التي ألغت الحصة دون تقديم مبررات مقنعة، ورفض منشط الحصة خالد درارني، الإدلاء بأي تصريح على خلفية ما وقع، مكتفيا بالتأكيد على موقفه المتعلق بتعليق كل نشاطاته بهذه القناة التي حاولت "الجزائر نيوز" الاتصال بالمكلف بالعلاقات العامة بها، لكن تعذر علينا ذلك بسبب غيابه عن العمل، حسب تأكيد عون الاستقبال الذي رد على المكالمة.