أقدمت مجموعة مجهولة العدد والهوية، ليلة الجمعة إلى السبت، على إضرام النيران في قسمة حزب جبهة التحرير الوطني "الآفلان" ببلدية أزفون الواقعة على بعد 63 كلم شمال مقر ولاية تيزي وزو، ما تسبب في إلحاق خسائر مادية معتبرة في المقر، هذا قبل أن تتدخل مصالح الحماية المدنية التي استطاعت التحكم في السنة النيران.. وحسبما أكدته مصادر محلية متطابقة، فإن الحادثة تم تسجيلها في حدود الساعة العاشرة ليلا، عندما لاحظ سكان مدينة ازفون اندلاع النيران في مبنى قسمة الآفالان المتواجدة بالمدينة القديمة وبالضبط بالقرب من المقر القديم لوحدة الدرك الوطني لدائرة ازفون. واستنادا إلى مصادرنا، فإن مصالح الحماية المدنية بعد إخطارها بالحادثة من طرف السكان القاطنين بمحاذاة القسمة، تنقلت إلى موقع الحادثة، واستطاعت التحكم في السنة النيران ومنع امتدادها لأجزاء أخرى من المقر أو السكنات المتواجدة عن قرب منه، وأضافت ذات المصادر أنه في صبيحة أمس، لوحظ تواجد كثيف لعناصر مصالح الأمن بموقع الحادثة، حيث قامت بتطويقه ومنع مرور المواطنين إلى المكان. وعن الخسائر التي خلفتها النيران في مقر قسمة حزب جبهة التحرير الوطني التي فتحت أبوابها كماكتب مداومة للمترشح عبد العزيز بوتفليقة في إطار الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 افريل، أكدت مصادرنا، على أنه تم تسجيل خسائر مادية معتبرة في المقر على غرار حرق نوافذه الخارجية وكذا أخرى كانت بداخله، هذا دون أن يتم تسجيل أية خسائر بشرية. من جهة أخرى، ذكرت مصادر أمنية مطلعة، بأن نتائج التحقيق الأولي الذي باشرته مصالح أمن دائرة ازفون أظهرت أن مرتكبي الجريمة، استعملوا مادة البنزين من أجل إضرام النيران في مقر قسمة حزب جبهة التحرير الوطني. كما أضافت أن مدير مكتب مداومة المترشح عبد العزيز بوتفليقة بدائرة ازفون، أقدم صبيحة نهار أمس، على إيداع شكوى لدى مصالح أمن الدائرة،ضد مجهول، وذلك في انتظار ما سيسفر عليه التحقيق من نتائج نهائية. هذا ويجدر الذكر، أن هذه الواقعة التي تم تسجيلها في دائرة ازفون تعد الثانية من نوعها بعد الانطلاقة الرسمية للحملة الانتخابية، حيث سبق وأن تعرض مدير مكتب مداومة الحملة الانتخابية للمترشح الحر بوتفليقة، إلى اعتداء من طرف مجموعة من المواطنين يوم الثلاثاء المنفرط، أثناء محاولته إلصاق صور المترشح عبد العزيز بوتفليقة بشوارع مدينة ازفون الساحلية، التي قرر سكانها مقاطعة الرئاسيات المقبلة بشكل كلي، ومنعوا على مساندي اي مترشح كان من بين السته، إلصاق صور مرشحيهم، كما عارضوا منع تنظيم تجمعات شعبية لفائدة أي مترشح كان.