تم برسم سنة 2014، برمجة إنجاز 4 دراسات لمخططات حماية وإعادة تأهيل 4 مواقع أثرية عبر ولاية المسيلة، وفقا لما أفادت به أول أمس الثلاثاء، مصالح مديرية الثقافة. وأوضحت المصالح ذاتها، أن الأمر يتعلق بالمواقع الأثرية المسماة "القاهرة" ببلدية سيدي امحمد و«كدية الثعلوب" ببلدية المطارفة والموقع الأثري التابع لبلدية تارمونت وكذا قلعة بني حماد ببلدية المعاضيد، حيث تعود هذه المواقع إلى العهد الروماني فيما يعود تاريخ قلعة بني حماد إلى العهد الحمادي (العام 1007 للميلاد). وتهدف هذه الدراسات التي توكل لمكاتب متخصصة - وفق توجيهات الوزارة الوصية - إلى حماية هذه المواقع من ناحية وإعادة تثمينها وتأهيلها حتى تكون فضاء لترقية قطاعات السياحة والبحث العلمي والأثري والتاريخي. واعتبر المصدر نفسه، أن هذه العمليات ذات أهمية كبيرة باعتبارها ستمكن من وضع آليات للحماية والتأهيل. كما ستضع حيز التنفيذ العديد من المقاييس التي من شأنها أن تعمل على استمرارية المحافظة على هذه المواقع الأثرية من بينها الموارد البشرية الواجب تسخيرها في هذا المجال. وتزامنا مع هذه العمليات المسجلة لفائدة قطاع الثقافة، تعمل وزارة السياحة عبر مديريتها التنفيذية - حسب ما علم من مصالح الولاية - على تثمين هذه المواقع باعتبارها إحدى آليات الجلب السياحي من خلال الشروع في عملية وضع الإشارات لبعض هذه المواقع وكذا وضع في متناول السياح معلومات خاصة بما في ذلك الحقب التاريخية. وأوضحت مصالح مديرية الثقافة بالولاية، أن هذه المواقع الأثرية تشهد تنوعا تاريخيا لمنطقة الحضنة التي أنشأ بها الرومان معسكرات ببشيلقة بالمطارفة ليقيموا حصونا عسكرية من بينها حصن تارمونت. للتذكير، أقام الحماديون دولتهم في المعاضيد الحالية وشيدوا بها عمارة وقصور التي لا تزال منارة مسجد هذه القلعة شاهدة عليها إلى اليوم بعد مرور أزيد من 1000 سنة على إنشائها سنة 1007 للميلاد.