خلفت الوقفات الاحتجاجية التي دخل فيها طلبة جامعة منتوري بقسنطينة، نهار أول أمس، أزيد من 20 جريحا، وقد سجلت معظم الحوادث أثناء غلق طلبة الإقامة الجامعية زواغي سليمان 1 و2 للطريق الرابط بين قسنطينة والمدينة الجديدة علي منجلي، حيث أن الطلبة خرجوا في مسيرة احتجاجية داخل الإقامة قبل أن يخرجوا للشارع في حدود الساعة الحادية عشر ليلا قبل أن يدخلوا في اشتباكات مع شباب من الحي الذين رفضوا فكرة غلق الطريق ومنعهم من الدخول إلى منازلهم، وقد استعمل الطرفان في المواجهات العصي والهراوات، كما تبادلوا الرشق بالحجارة، الشيء الذي استدعى تدخل قوات الأمن من رجال درك وشرطة، إلى جانب أعوان الحماية المدنية الذين تولوا مهمة نقل الجرحى إلى المستشفى الجامعي ابن باديس· في حين تكفل أعوان البلدية، وإلى غاية صباح أمس، بتنظيف المكان ونزع الحجارة والمقذوفات عن الطريق، وقد تبنى الاحتجاجات والمسيرات الطلابية التي شهدتها جامعة منتوري بقسنطينة الرتحاد الطلابي الحر، وقال أمينه الولائي في تصريح ل ''الجزائر نيوز''، إن ما بدر عنه جاء للتنديد بحالة اللاأمن التي أصبح يعيشها الطلبة بالجامعة المركزية والقطب الجامعي علي منجلي، مشيرا إلى أن العديد من الطلبة راحوا ضحية حالة الفوضى السائدة خاصة داخل الحظيرة التي لا تتسع لعدد الحافلات الكبير، كما أنها لا تتوفر على ممر للراجلين، الأمر الذي يضطر الطلبة للسير ما بين الحافلات وتعريض حياتهم للخطر مثل ما حدث مع الطالبة أسماء التي فقدت حياتها بعد أن دهستها حافلة داخل الحظيرة، يضاف لذلك سلوكات بعض السائقين غير اللائقة ونوعية الحافلات التي تتعرض لأعطاب دائمة تحتم على الطلبة النزول في أماكن مهجورة ليلا والسير على الأقدام لإتمام الطريق·