دعا المشاركون في اللقاء الدراسي حول "التراث الثقافي والتاريخي لمنطقة الونشريس في زمن الرقمنة"، الذي اختتمت أشغاله أول أمس، بتيسمسيلت، إلى تدوين الموروث الثقافي الشعبي للولاية بالاعتماد على شيوخ وأعيان ومجاهدي المنطقة. وأوضحت لجنة توصيات هذا اللقاء أن تدوين شهادات الشيوخ والأعيان والمجاهدين يسمح بالحفاظ على الموروث الثقافي والذاكرة الجماعية فضلا عن كونها تشكل مصدرا للباحثين والمختصين في كتابة التاريخ. وتم بالمناسبة، حث السلطات الولائية لدعم المؤسسات الثقافية بإمكانيات مادية بشرية تؤهلها لرقمنة التراث الثقافي لتيسمسيلت. كما تمت المطالبة بضرورة إشراك المؤسسات التعليمية والتربوية والإعلامية والثقافية والمنظمات والجمعيات في مختلف التظاهرات والأنشطة التي تعنى بالتراث المادي واللامادي للولاية. وشددت اللجنة ذاتها على أهمية استمرارية عقد هذه التظاهرة والعمل على ترقيتها إلى ملتقى وطني يتناول تاريخ وتراث منطقة الونشريس مع استحداث موقع الكتروني لنشر أعماله وتلك التي تخص التظاهرات الثقافية والعلمية التي تنظم بالمنطقة. للإشارة، فقد تميز هذا اللقاء الدراسي المنظم من قبل دار الثقافة مولود قاسم نايت بلقاسم لتيسمسيلت في إطار إحياء شهر التراث، بتقديم أساتذة مختصين على مدى يومين مجموعة من المحاضرات سلطت الضوء على أهمية الرقمنة في الحفاظ على التراث المادي واللامادي للمنطقة.