تقترح جبهة المستقبل اعتماد نظام شبه رئاسي في الجزائر بشرط تحديد مسؤوليات رئيس الجمهورية ب"وضوح" وضمان استقلالية القضاء حسب ما أكده رئيس الحزب عبد العزيز بلعيد في حوار مع واج. وقال بلعيد إنه سيقدم مقترحات الحزب إلى وزير الدولة مدير الديوان برئاسة الجمهورية أحمد أويحيى في إطار المشاورات حول تعديل الدستور، مؤكدا أن "النظام الرئاسي هو الأنسب للجزائر بشرط توضيح صلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة الذي لا بد أن ينتخب من طرف البرلمان". وفي المقابل، قال إن النظام البرلماني لا يمكن تطبيقه في الظرف الحالي لأنه يتطلب وجود "برلمان قوي ونخبة تتمتع بثقافة سياسية عالية". وحسب جبهة المستقبل فإن التداول على السلطة وتطبيق الديمقراطية الحقيقية يتطلب "تطبيق نظام العهدتين". وفي هذا الشأن، تأسف السيد بلعيد عن التخلي في 2009 عن نظام العهدتين الرئاسيتين الذي "جاء نتيجة نضال سياسي طويل". أما بالنسبة للفصل بين السلطات (التنفيذية والتشريعية والقضائية)، فترى هذه التشكيلة أن الفصل بينها يتطلب "إيجاد ميكانيزمات للحد من هيمنة السلطة التنفيذية". وفي هذا الشان، أكد السيد بلعيد أن الخطاب السياسي في الجزائر يظهر بأن هناك فصلا بين السلطات غير أن الممارسات تبين أن الفصل بين السلطات الثلاث غير مطبق لأن "كل السلطات ممركزة في يد رئيس الجمهورية" الذي "يمثل الهيئة التنفيذية وهو المسؤول الأول عن القضاء".