يسعى المنتخب الوطني إلى التدارك ورد الاعتبار بعد الهزيمة المرة التي تعرض لها ضد المنتخب البلجيكي يوم الثلاثاء الماضي، في أولى جولات المجموعة الثامنة من منافسة كأس العالم التي تقام حاليا بالبرازيل. وكان بوسع الخضر الذين يخوضون المونديال للمرة الرابعة في تاريخهم الحفاظ على فوز كان بين يديهم، قبل أن يفضل رفاق القائد مجيد بوڤرة الرجوع للوراء في الشوط الثاني، تاركين المجال مفتوحا أمام الفريق المنافس لتعديل الكفة ثم الفوز. وكانت جل الانتقادات موجهة إلى الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش بخصوص خياراته الفنية في المقابلة التي انهزم فيها المنتخب الوطني لكرة القدم أمام نظيره البلجيكي بنتيجة (2-1)، وهذا بسبب طريقة لعب المنتخب التي لا تتوافق تماما مع فلسفته في اللعب التي يتبنى فيها النزعة الهجومية في أغلب الأحيان. وتبدو عزيمة رفقاء القائد مجيد بوڤرة كبيرة الآن من أجل تحقيق نتيجة جيدة والفوز على المنتخب الكوري في لقاء الغد، من أجل رد الاعتبار واستدراك ما ضاع منهم في اللقاء الأول، وهو ما ظهر جليا في الحصص التدريبية الأخيرة، حيث عادت الروح المعنية لعناصر النخبة الوطنية، وباتوا يفكرون الآن في لقائهم الثاني ضد منتخب كوريا الجنوبية. حاليلوزيتش سيجري تغييرات عديدة في التشكيلة وسيكون المدرب البوسني مطالبا بإعادة ضبط أوراقه وتدارك الهزيمة أمام بلجيكا من بوابة كوريا الجنوبية يوم غد الأحد، من خلال تحقيق فوز يعيد به الثقة إلى صفوف لاعبيه وإدخال السعادة إلى المناصرين الجزائريين، ومن أجل تحقيق هذا، يتعين على المدرب الوطني مراجعة تشكيلته والتحلي بالجرأة اللازمة من خلال اعتماد طريقة لعب هجومية مخالفة تماما عن تلك التي تبناها أمام منتخب الشياطين الحمر والحفاظ على حظوظ المنتخب في اقتطاع تأشيرة المرور إلى الدور الثاني. ومن المنتظر أن يحدث الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش العديد من التغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية، التي سيخوض بها لقاء الغد أمام منتخب كوريا الجنوبية، من أجل محو آثار الأداء الهزيل الذي قدمه الخضر أمام بلجيكا، وتقديم أداء أفضل في الجولة القادمة، ولعل أبرز التغييرات ستكون في الخطة التكتيكية دون شك، التي ستكون هجومية أكثر منها دفاعية، ما يعني أن الناخب الوطني سيعتمد دون شك على لاعبين هجوميين يتمتعون بالفنيات والامكانيات الكبيرة للتوغل في دفاع المنافسين، على غرار جابو وبراهيمي، مع تعزيز الجدار الخلفي وإبعاد العناصر التي لم تثبت وجودها ضد بلجيكا. توفيق. و بعد انتهاء حصته التدريبية صباحا بمركز سوروكابا.. المنتخب الوطني تنقل ظهيرة أمس جوا الى بورتو أليغري شد المنتخب الوطني الرحال ظهيرة أمس الى مدينة بورتو اليغري، قصد الإقامة فيها قبيل مواجهة نظيره الكوري الجنوبي سهرة غد الأحد في ثاني لقاءات المجموعة الثامنة من مونديال البرازيل . وأجرى الخضر في الصبيحة وعلى الساعة العاشرة حصتهم التدريبية الأخيرة بالمركز الرياضي العالمي بسوروكابا، قبل التنقل في الظهيرة جوا نحو بورتو أليغري، وهي الحصة التي كانت مغلقة أمام الجميع، باعتبار ان الناخب الوطني استغلها لرسم ملامح الخطة التكيتيكة والتشكيلة الأساسية التي سيلاقي بها منتخب كوريا الجنوبية في مباراة الغد. وكان لاعبو المنتخب الوطني قد تدربوا أول أمس على ميدان المركز الرياضي العالمي بسوروكابا، المقر الرئيس للخضر ، حيث أقيمت الحصة التدريبية بإشراف الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش وطاقمه الفني في أجواء رصينة ومرحة ، عكست عزيمة اللاعبين في تدارك نتيجة مباراة بلجيكا، وتحقيق نتيجة إيجابية في اللقاء القادم . وخضع رفاق مجاني لتمارين بدنية وأخرى تكتيكية على شكل ورش، مثلما أجرى حراس المرمى تمارين خاصة بقيادة مدربيهم، اين تابعهم عديد الصحافيين الجزائريين والأجانب في الربع الساعة الأولى منها، كما نظمت منطقة إعلامية مختلطة للاعبي المنتخب الوطني، قبل الحصة التدريبية، حيث شارك ثمانية لاعبين والذين أجابوا عن استفسارات وأسئلة العديد من الصحافيين بالمركز الرياضي العالمي لسوروكابا، حيث وجه الإعلاميون عدة أسئلة للاعبي الخضر على غرار بوقرة ، ومصباح، وبراهيمي ، كادامورو، ماندي ، جابو ، تايدر، خاصة تلك المتعلقة بالمباراة القادمة للخضر ضد كوريا الجنوبية بملعب بيرا ريو لمدينة بورتو أليغري .