تعرف جل نقاط بيع التمور بأسواق ولاية الوادي ندرة حادة في تمور "دقلة نور" المحلية وارتفاع جنوني في أسعار نوع التمر المعروف ب ‘'الغرس"، وهذا قبل أيام من دخول شهر رمضان المبارك. وأعرب عدد من المواطنين بأجنحة سوق التمور بوسط المدينة، عن استغرابهم من الندرة الحادة ل "دقلة نور" إلى درجة انعدامها من نقاط بيع التمر وهو ما اعتبره عدد الزبائن المسنين ‘'سابقة مفاجئة لم تشهدها المنطقة من قبل''. وما زاد من حيرة بعض المستهلكين أنهم لم يجدوا خلال تنقلاتهم بين نقاط بيع التمور بالأسواق بما فيها سوق التمور سوى التواجد المحتشم لدقلة نور المجلوبة من منطقة طولقة بولاية بسكرة بأسعار خيالية يصل سعر الكيلوغرام الواحد منها إلى 1000 دج لا تسمح القدرة الشرائية للعديد من العائلات بشرائها. وعرفت بالموازاة أسعار تمر ‘'الغرس" نهاية الأسبوع الفارط ارتفاعا جنونيا لدرجة وصل سعر الكيلو غرام الواحد من الغرس العادي إلى 200 دج فيما بلغت أسعار الكيلوغرام للغرس من النوعية الجيدة 300 دج. واعتبر "العربي. ب" متقاعد ورب أسرة، أن أسعار ‘'دقلة نور'' و''الغرس'' هذا الموسم ‘'خيالية''، مشيرا إلى أن قدرته الشرائية مثلا تدفعه إلى التفكير في شراء حلويات أخرى لوضعها على طاولة الإفطار كفيلة بتعويض التمر. وأرجع عدد من المختصين بمصلحة حماية النباتات بمديرية الفلاحة هذه الندرة وارتفاع الأسعار التي يعرفها سوق التمور، إلى حالة الجفاف التي عرفتها الولاية الموسم الفلاحي المنقضي وهو العامل المناخي الذي أفرز نوعية رديئة من التمور غير قابلة للتخزين. يذكر أن ولاية الوادي تتوفر على أكثر من ثلاثة ملايين نخلة منتجة سمحت لها باحتلال المرتبة الثانية وطنيا بعد بسكرة في انتاج التمور خلال الموسم الفلاحي 2012-2013 بقدرة إنتاج فاقت 02 مليون قنطار، وفق إحصائيات مديرية المصالح الفلاحية.