أبدع، المصمم الكوريغرافي الجزائري، كمال والي، ليلة أول أمس، بالقاعة البيضوية، في رسم عمل فني جد مؤثر، ليوقع، من خلاله، الإعلان الرسمي لافتتاح المهرجان الإفريقي الثاني بالجزائر· تميز العرض الكوريغرافي، الذي أنجزه قرابة ال 300 فنان جزائري وأجنبي، بتطرقه للكثير من المواضيع التي تشكل نقطة تعيق التقدم والازدهار الإفريقي، وتحولت القاعة البيضاوية من قاعة متعددة الرياضات إلى قاعة ضخمة للعروض، وهذا بعد أن تزينت بالموروث الثقافي الإفريقي عبر المنصة التي توسطت أرضية القاعة، وكذا الهياكل الضخمة التي مكنت الراقصين من تقديم عروض فنية ساحرة ودقيقة، إلى جانب الأوركسترا التي استعملت مختلف الآلات الموسيقية· في بداية العرض، دخلت العديد من فرق الرقص التي مثلت مختلف الثقافات المتواجدة في القارة السمراء، من بينها فرق رقص من بلدان إفريقيا العميقة، وكذا فرسان الحرس الجمهوري الجزائري، ولمح العرض الفني الذي تميز باحتوائه للكثير من الألوان، إلى الإستعمار والعبودية التي عاشت على وقعهما جميع دول القارة السمراء لزمن طويل· واستطاع ''والي'' أن يختصر مأساة العبودية والاستعمار التي عاشتهما الشعوب الإفريقية في قصة قدمت المراحل القاسية التي مرت بها إفريقيا، عبر عرض كوريغرافي كان ساحرا· وأبى، المصمم، كمال والي، إلا أن يكرم ملك أغنية البوب الأمريكي، مايكل جاكسون، وهذا من خلال تخصيص عرض صغير له، أنجزته مجموعة من الراقصين الذين أعادوا بعض لقطات رقصة ''السمارف'' التي عرف بها مايكل جاكسون، وجاء، أيضا، في حفل الإفتتاح عرض لتكريم دولة البرازيل التي تعتبر في المهرجان الإفريقي الثاني، ضيف شرف، حيث رقص قرابة 100 راقص على أنغام المغنية الراحلة الجنوب إفريقية، ميريام ماكيبا· وتميز، حفل افتتاح المهرجان الإفريقي الثاني، بالكثير من الإنسجام في عروض الرقص التي أدتها مجموعة كبيرة من الفنانين الشباب، ومن خلال الرقصات لاحظ الحضور، اللمسة الفنية للمصمم الكوريغرافي، كمال والي، وكذا النغمات الموسيقية المختلفة، مثل الجاز والبلوز·· وانتهى الحفل بصورة معبرة، اجتمع فيها الراقصون والمغنون رفقة المصمم ''والي'' فوق الخشبة معطية إشارة انطلاق الحدث الإفريقي الثاني بالجزائر·