دافع، المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي، عن نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت، الأسبوع الماضي، قائلا إن ''نظام الجمهورية الإسلامية لا يسمح بالتزوير وارتكاب الخيانة''· وأضاف، المرشد الأعلى ''كيف يمكن أن يكون هناك تزوير والفارق بين المرشحين وصل 11 مليون صوت·· وليس بفارق ضئيل''، قائلا أنه لن يسمح بأي إجراءات غير قانونية، وأنه على الذين يريدون الإعتراض أن يسلكوا الطرق الدستورية· وكان خامنئي يتحدث في خطبة صلاة الجمعة التي حضرها عشرات الآلاف من الإيرانيين، من بينهم الرئيس الإيراني أحمد نجاد، ومحسن رضائي، أحد مرشحي الانتخابات الرئاسية، في حين دعا، المرشحان الآخران، مير حسين موسوي ومهدي كاروبي إلى مقاطعة خطبة المرشد الأعلى· وخلال خطبته، تحامل خامنئي على وسائل الإعلام الدولية، بشدة، قائلا أن ''الصهاينة'' يقفون خلفها، وأن ''أعداء الجمهورية الإسلامية''، يحاولون، عبر تلك الوسائل هز ثقة الشعب الإيراني بقيادته ونظامه وإفقاده الشرعية الشعبية''· وردد، المصلون الذين استجابوا لخامنئي ''الله أكبر·· الموت لإسرائيل·· الموت لأمريكا·· الموت لبريطانيا''· وقال أن ''جميع المرشحين الأربعة الذين تقدموا للإنتخابات هم أبناء الجمهورية الإسلامية أو جميعهم مخلصون للنظام الإسلامي والثورة''، واصفا الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، بأنه ''خادم مخلص لأمته وقائد موثوق به''· وانتقد، الزعيم الروحي الإيراني، الإساءات التي وجهت لأحمدي نجاد، خلال الحملات الانتخابية، قائلا إن ذلك لا يليق برئيس قانوني وشرعي للبلاد، كما وجه انتقادات إلى جميع الأطراف في الانتخابات، قائلا إن ''الحملات الانتخابية حوت شتائم مخجلة''· ورأى، خامنئي، أن ما يحدث، الآن، من احتجاجات وخلافات في إيران هو من فعل ''أعداء الأمة''، إذ أنهم قالوا قبل بدء الانتخابات حتى، أنها ستكون مزورة، ما ''يثبت عداءهم للأمة الإسلامية ونواياهم لإفقاد الإيرانيين الثقة بنظامهم''· وعبر، المرشد الأعلى، عن رفضه، التام، للإتهامات التي وجهت عبر وسائل الإعلام لهاشمي رفسنجاني بالفساد، وقال أن الأخير ''قائد مخلص وسيد من السادة، ولا يجوز توجيه تلك الاتهامات له''·