رفض المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي اعادة اجراء الانتخابات الرئاسية التي جرت الجمعة الماضي وهو ما يمثل رفضا لمطالب المرشح الاصلاحي مير حسين موسوي، وبالتزامن مع ذلك نشرت صحيفة ''الغارديان'' البريطانية تقريرا نفى ادعاء إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعدم تدخلها في الشؤون الإيرانية ، مشيرة إلى أنها طالبت باستمرار عمل موقع ''تويتر'' لمساعدة المحتجين على نتائج الإنتخابات الإيرانية، تواصلت امظاهرات والمسيرات الحاشدة في طهران دعما لموسوي في مواجهة نجاد .. رفض المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي اعادة اجراء الانتخابات الرئاسية التي جرت الجمعة الماضي وهو ما يمثل رفضا لمطالب المرشح الاصلاحي مير حسين موسوي واضاف في خطبة الجمعة التي القاها امام حشد كبير من المصلين انه لا يمكن تزوير الانتخابات في ايران وان حدث اي تزوير فلا يمكن ان تشمل ملايين الاصوات. واوضح ان على المعترضين ان يتبعوا الوسائل القانونية في الطعن في نتائج الانتخابات والابتعاد عن تنظيم المظاهرات احتجاجا على نتائج الانتخابات. وقال امام حشد كبير من المصلين ان مشاركة الايرانيين في الانتخابات دليل على ديمقراطية ايران ونسبة المشاركة الغير مسبوقة دليل ثقة الناس بنظام الحكم في ايران. واقر خامنئي ان الاختلاف في وجهات بين الناس امر طبيعي لكن هناك قاسم مشترك وهو الحفاظ على الجمهورية الاسلامية الايرانية وقد اثبتت الانتخابات ''صواب الديمقراطية الدينية وحاكمية الشعب الدينية'' وان اعداء ايران يريدون تحطيم الثقة بين الشعب ونظام الحكم في ايران. واشار خامنئي الى ان جميع المتنافسين يؤمنون بالثورة والمنافسة بينهم في اطار النظام. وانتقد وسائل الاعلام التي يسيطر عليها من سماهم بالصهاينة التي تحاول ان اثارة الخلافات. واوضح ان جميع المرشحين ابناء الثورة وان الشعب الايراني هو صاحب الرأي في اختيار الرئيس وان رأيه الشخصي ليس مهما. وانتقد خامنئي المناظرات التلفزيوينة بين المرشحين لانها تسبتت بتوترات في المجتمع لانهم وشابتها اساءات واتهامات لا اساس لها. وتعيش ايران حالة من الترقب للموقف الذي سيتخذه خامنئي من الانقسام الكبير في الشارع الايراني بين انصار المرشح الاصلاحي مير حسين موسوي ومؤيدي الرئيس محمود احمدي نجاد. من جهة أخرى نفت صحيفة ''الغارديان'' البريطانية إدعاء إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعدم تدخلها في الشؤون الإيرانية ، مشيرة إلى أنها طالبت باستمرار عمل موقع ''تويتر'' لمساعدة المحتجين على نتائج الإنتخابات الإيرانية.وأضافت الصحيفة أن الشركة التي تدير الموقع خططت لإغلاقه لإجراء عمليات صيانة الإثنين الماضي ولكنها تلقت طلبا من الخارجية الأمريكية بتركه مفتوحا وهو ماحدث بالفعل حيث أرجأت الشركة عملية الصيانة يوما كاملا. وأشارت إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية أكدت أنها طلبت بالفعل من الموقع الإستمرار بالعمل والبقاء مفتوحا. وفي ذات السياق تواصلت الاحتجاجات على نتائج الانتخابات الرئاسية الايرانية ، حيث تجمع آلاف المتظاهرين في ميدان الإمام الخمينى جنوبى طهران ، وسار المتظاهرون حاملين الشموع وهم يرتدون الملابس السوداء ويحملون لافتات كتب عليها ''أين هم اخوتنا'' و''لماذا قتلتم اخوتنا'' ، وذلك في إشارة لمقتل 8 من أنصار المرشح الرئاسي الاصلاحي مير حسين موسوي خلال الاحتجاجات التي شهدتها إيران في أعقاب إعلان نتائج الإنتخابات الرئاسية السبت الماضي .وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية ''بي بي سي'' أن المرشح الإصلاحى الخاسر مير حسين موسوي كان دعا أنصاره إلى تنظيم مسيرة حداد على من لقوا حتفهم خلال الاحتجاجات. وطلب موسوي أيضا بالإفراج عن الأعداد الكبيرة من المحتجزين الذين ألقي القبض عليهم وكان آخرهم وزير الخارجية الإيرانية عقب قيام الثورة مباشرة إبراهيم يزدي وكذلك عضو حركة حرية إيران محمد تفاسولي. يذكر أن مجلس صيانة الدستور وهو الجهة المسؤولة عن تنظيم الانتخابات كان دعا المرشحين الأربعة الذين تنافسوا في الانتخابات الرئاسية الأخيرة إلى اجتماع يعقد السبت لبحث شكاواهم.