ضحكنا، ضحكا متواصلا، أنا وحماري، بعد أن قرأنا ما سمي بالإعتذار الذي أصدره ما يسمى، أيضا، بالكاتب ''يوسف زيدان'' للكاتب الجزائري واسيني الأعرج· وقلت لحماري·· عرف عنهم أكلهم للفول ·· وإذا بهم، أيضا، يأكلون ''الدوارة''··؟ قال، حماري، ضاحكا·· والله، أمرهم محير·· بالأمس يقول ·· أننا بلد يعتصره البؤس وأن كل الطلبة الذين عرفهم في كلية الآداب كانوا مثالا للغباء والعنف الداخلي والتعصب المطلق·· وأن مصر أنفقت من أموالها كي تجعلنا عربا ·· وأن جمال عبد الناصر أوفد إلى الجزائر مدرسين ليضعوا على ألسنتنا اللفظ العربي·· وأن ·· وأن ··· والآن ·· يعتذر؟! قلت لحماري ·· ''وجهو صحيح'' وانطلقنا في الضحك من جديد ·· بالمناسبة، كنت قبل المباراة أضع روايته الفائزة بجائزة ''البوكير'' في قائمة قراءاتي، ولكن الآن، أؤكد أني لم أعد أطيق أن أسمع أو أرى شيئا له علاقة بهم ·· لا أدبا ولا رقصا ولا ذما·· قال حماري·· دعك منهم ·· إفتح ''الداما'' و انسَ ·· فلا داعي لذكر ما لا يذكر·