طرح، ضابط بحري صيني بارز، فكرة قيام بلاده بتأسيس قاعدة بحرية دائمة لها في خليج عدن تقوم بدعم عمليات القطع البحرية الصينية في تعقب القراصنة الصوماليين· وقد نشر الضابط، الأميرال ين زو، مقترحه على الموقع الخاص بوزارة الدفاع الصينية على الأنترنت، حيث أن عمليات تجهيز وصيانة الأسطول الصيني العامل في المنطقة القريبة من الصومال تواجه صعوبات كبيرة ما لم تتوفر قاعدة كهذه، مضيفا أنه من غير المرجح أن تعترض الدول الأخرى على هذا المقترح· يذكر أن البحرية الصينية ليست لديها، في الوقت الراهن، أية قواعد خارجية، ولكن ثمة دعوات في الإعلام وفي منتديات الحوار على الأنترنت لتغيير هذا الواقع· ويأتي المقترح الجديد بعدما أطلق القراصنة الصوماليون، أول أمس، سراح سفينة شحن صينية على متنها 25 بحارا، وذلك بعدما أوردت التقارير الإخبارية أن الصينيين دفعوا فدية بلغت 4 ملايين دولارا للقراصنة· يذكر أن قطع بحرية صينية ما برحت، منذ أكثر من سنة، تجوب مياه خليج عدن لحماية السفن التجارية التي تهددها نشاطات القراصنة الصوماليين· لم يكن للبحرية الصينية وجود في هذه المنطقة منذ القرن الخامس عشر وقال الأميرال ين: ''أعتقد أن تأسيس قاعدة مستقرة وصلبة متخصصة بتموين وإصلاح القطع البحرية سيكون شيئا مناسبا، فمن شأن قاعدة كهذه أن توفر للأسطول الصيني خدمات توفير الغذاء وتسهيل الإتصالات وإصلاح السفن والترفيه عن البحارة''· إلا أن الضابط البحري الصيني البارز لم يتطرق إلى الموقع المحتمل لهذه القاعدة، ولكنه قال أن القرار الأخير سيكون للحزب الشيوعي الصيني· وأكد أن الصين ''لا تريد أن تثير شكوك بعض الدول الغربية حول نواياها''· وأضاف ''لقد اطمأن الجميع تدريجيا إلى أننا نقوم بواجبنا الدولي في خليج عدن، وبأننا نقوم بحماية السفن العائدة لدول أخرى وليس السفن الصينية فحسب''· وقال أنه عندما رست القطعة البحرية التي كان على متنها في قاعدة بحرية فرنسية، إستقبل بحارتها استقبالا حارا· يذكر أن البحرية الصينية كثفت في الآونة الأخيرة تعاونها مع القوات البحرية التابعة للإتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة، وتقوم الآن بتوفير الحماية لكل السفن التجارية في المنطقة· وقال، الأميرال ين، أنه واثق من أن الدول الأخرى التي لها قطعات بحرية في المنطقة ستفهم حاجة الصين إلى قاعدة بحرية تمكنها من الوفاء بالتزاماتها الدولية· يذكر أن للولايات المتحدة وفرنسا قواعد بحرية دائمة في المنطقة· ولم يكن للبحرية الصينية وجود في هذه المنطقة من العالم، منذ عهد أسرة مينج في القرن الخامس عشر، حيث زار مستكشفون صينيون ساحل إفريقيا الشرقية بما فيها مقديشو وماليندي، وعادوا إلى بلادهم بزرافة وحمار وحشي كهدايا· أما اليوم، فتنقل السفن الصينية النفط والمعادن التي يحتاجها اقتصاد البلاد·