هدد سكان حي موحوس ببلدية برج الكيفان بغلق الطريق المؤدي إلى الحي في حالة عدم اتخاذ السلطات المحلية موقفا صارما بخصوص غلق الحظائر الستة التابعة للخواص الخاصة ببيع الرخام والخشب التي اتخذ صاحبها في السابق من الحظيرة المحاذية للحي كمستودع لوضع الخشب·· غير أن هذا الأخير عمل على تغيير نشاطه بحيث أصبح يقطع الخشب بالمكان وهذا ما تسبب في كارثة بالحي جراء الغبار المتطاير، خاصة وأنه أثناء عملية القطع يستعمل مادة إسمنتية خطيرة لها آثار سلبية على صحة المواطنين بالدرجة الأولى والإزعاج الذي تسببه الشاحنات والآلات المستعملة في عمليات القطع، وهو نفس المشكل الذي يعاني منه سكان حي 8 ماي بسوريكال لبلدية باب الزوار، كون حظيرة الخشب تجاورها كذلك وسكانه قدموا عدة شكاوى إلى كل الجهات المعنية، إلا أنهم لم يتلقوا. يضم حي موحوس 74 مسكنا خاصا وسكانه يعانون من مخلفات الحظائر الستة المجاورة للحي والكائنة على مستوى الطريق السريع، فالمادة المستعملة في عملية قطع الخشب لها أضرار كبيرة على صحة المواطن والبيئة بصفة عامة، وهذا ما وقفت عليه اللجنة الولائية للبيئة التي قدمت بطلب من جمعية الياسمين والتي أعدت تقريرا خاصا بالوضع، خاصة وأن المستودع يقابل روضة للأطفال، بالإضافة إلى ذلك يشتكي سكان الحي من تأثير الأصوات المزعجة التي تصدر عن آلات القطع التي حرمتهم الراحة طوال النهار، وكذا ما تتسبب فيه الشاحنات المستعملة في نقل الخشب التي تغلق الطريق الوحيد المؤدي للحي وهذا منذ الساعات الأولى للنهار حتى المساء، بحيث لا يمكن لهم الخروج أو الدخول إلى الحي بواسطة السيارات، كما أن الشاحنات تسببت في تضرر الطريق الذي تم تهيئته بمالهم الخاص. وحسب ما أكده رئيس جمعية الياسمين فإن سكان الحي تقدموا بعدة شكاوى منذ سنتين إلى السلطات المحلية من أجل وضع حل لهم وهذا ببناء جدار يمنع مرور الشاحنات عبر طريق الحي وكذا انتشار الغبار الذي قد يتسبب لهم في أمراض الحساسية، لكنها رفضت هذا الحل بالإضافة إلى الشكاوى المقدمة إلى مصالح الشرطة، ومنذ مدة قصيرة قام رئيس جمعية الياسمين باللجوء إلى اللجنة الولائية للبيئة التي وقفت على حجم الكارثة التي تتسبب فيها الحظيرة الخاصة التي تعمل على قطع الخشب بدون أي تسريح مثلها مثل الحظائر الأخرى الخاصة بالرخام وهذا فيما يتعلق بتشويه المحيط، تلويث البيئة والصحة العمومية· وعلى صعيد آخر، ذكر السكان أنهم قاموا بتهيئة الحي بمالهم الخاص وهذا بدءا من قنوات الصرف التي انتهت الأشغال بها منذ ثلاثة أشهر وتعبيد الطرقات، وهم حاليا يسعون إلى ربط الحي بشبكة الغاز، بحيث دفعوا مستحقاته إلى مؤسسة سونلغاز بعد تقديم طلب إلى الدائرة الإدارية للدار البيضاء من أجل الحصول على تسريح للقيام بعملية الحفر، لكن منذ شهر لم يتلقوا الرد· ومن خلال الاتصال بالسلطات المحلية، أكد شباب إسماعيل نائب رئيس بلدية برج الكيفان ل''الجزائر نيوز'' أنه لا يمكن غلق الحظائر نهائيا ولكن ستعمل على منعهم من عملية قطع الخشب وهذا بالاستعانة بتقرير اللجنة الولائية للبيئة وتسخيرة من الشرطة والتي ستكون حاضرة أثناء قيام المؤسسة بعملية قطع الخشب، وبهذا ''نستطيع وقف عملية القطع وإعطائها مهملة من أجل اختيار مكان آخر لمزاولة هذا النشاط بعيدا عن الحي وهذا لما له من أخطار على صحة المواطن''·