هدد سكان حي السفينة المحطمة التابع لبلدية برج الكيفان، السلطات المحلية، بالاحتجاج وغلق الطريق المؤدي إلى الحي في حالة عدم اتخاذ السلطات الإجراءات اللازمة، بخصوص غلق الحظائر الست التابعة للخواص، الخاصة ببيع الرخام والخشب، فيما أقام صاحب الحظيرة المحاذية للحي في السابق مستودعا لوضع الخشب وتخزينه، قبل أن يحوله إلى ورشة لتقطيع الخشب، وهذا تسبب في إزعاج سكان الحي جراء الغبار المتطاير.. خاصة وأنه اثناء عملية القطع يستعمل مادة إسمنتية خطيرة لها آثار سلبية على صحة المواطنين بالدرجة الأولى، بالإضافة إلى الإزعاج الذي تسببه الشاحنات والآلات المستعملة في عمليات القطع. مع العلم ان حي السفينة المحطمة به حوالي 74 مسكنا مجاورا لتلك الحظائر الست، تعاني الكثير جراء الغبار المتطاير، وهذا ما وقفت عليه اللجنة الولائية للبيئة التي تقدت بطلب من جمعية الياسمين، وقدمت تقريرا خاصا بالوضع، خاصة وان المستودع يقابل روضة للأطفال.. زيادة على ما تتسبب فيه الشاحنات المستعملة في نقل الخشب التي تغلق الطريق الوحيد المؤدي إلى الحي حبث لا يكنهم الدخول إلى الحي أو الخروج منه بسياراتهم، كما ان الشاحنات تسببت في تضرر الطريق الذي تمت تهيئته بمالهم الخاص، وحسب ما أكده رئيس جمعية الياسمين فإن سكان الحي تقدموا بعدة شكاو منذ سنتين إلى السلطات المحلية من إجل إيجاد حل لهم وهذا ببناء جدار يمنع مرور الشاحنات عبر طريق الحي، وكذا انتشار الغبار الذي قد يتسبب لهم في امراض الحساسية، لكنها رفضت هذا الحل، بالإضافة إلى إلى الشكاوى المقدمة إلى مصالح الشرطة، ومنذ مدة قصيرة قام رئيس جمعية الياسمين باللجوء إلى اللجنة الولائية للبيئة التي وقفت على درجة المشاكل التي تتسبب فيها الحظيرة الخاصة التي تعمل على قطع الخشب بدون أية رخصة مثلها مثل الحظائر الأخرى الخاصة بالرخام. وعلى صعيد آخر، ذكر السكان أنهم قاموا بتهيئة الحي بمالهم الخاص ،وهذا بدءا من قنوات الصرف التي انتهت الأشغال بها منذ ثلاثة أشهر وتعبيد الطرقات، وهم حاليا يسعون إلى ربط الحي بشبكة الغاز، بحيث تم دفع المستحقات إلى مؤسسة سونلغاز بعد تقديم طلب إلى الدائرة الادارية للدار البيضاء للحصول على رخصة للقيام بعملية الحفر، لكنهم لم يتلقوا أي رد منذ أشهر.