قالت، الصين، أنها اختبرت، بنجاح، تقنية عسكرية جديدة لاعتراض صواريخ جوية في الهواء· ولم يقدم، التقرير الرسمي، أي إيضاحات عن الإختبار وما إذا كان تضمن تدمير صاروخ في الجو· وورد، في التقرير، أن ''الإختبار حقق الهدف المتوقع منه'' دون أن يحدد طبيعة هذا الهدف· ونقلت، وكالة الأنباء الرسمية، عن وزارة الدفاع الصينية، قولها أن ''الإختبار كان دفاعيا في طبيعته ولم يستهدف أي بلد معين''· وأجرت، الصين، الإختبار مباشرة بعد موافقة الإدارة الأمريكية على بيع صواريخ جوية إلى تايوان رغم اعتراض بكين على ذلك· وحذرت، الصين التي تعتبر تايوان جزء لا يتجزأ من أراضيها، الولاياتالمتحدة من أن العلاقات الثنائية قد تتضرر في حال إتمام الصفقة· لكن غضب الصين لم يفض إلى مواجهات عسكرية مباشرة رغم أنه قد يصيب العلاقات الثنائية بين بكينوواشنطن بالبرود، أخذا في الاعتبار النزاعات التجارية بينهما· وتملك، صواريخ باتريوت باك-,3 التي وافقت وزارة الدفاع الأمريكية على تزويد تايبي بها، القدرة على تدمير صواريخ في الجو، ويمكن استخدامها ضد آلاف الصواريخ الهجومية التي تقول تايوان أن بكين تنشرها على طول سواحلها المقابلة لها· وحذرت، الوكالة، من التداعيات المحتملة لإتمام صفقة صواريخ باتريوت مع تايوان، واتهمت، الإدارة الأمريكية، بعدم احترام االمصالح الجوهرية للصين''· وكانت الصين قلصت حجم تعاونها العسكري مع الولاياتالمتحدة بعدما أخبر الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش، الكونغرس في أكتوبر 2008 بخطط إدارته لإتمام صفقة عسكرية مع تايوان بقيمة 4,6 مليار دولار طالما تعرضت للتأجيل· وحث، مسؤولون عسكريون كبار في الجيش الصيني، بيكن على معاقبة واشنطن والشركات الأمريكية على خلفية إتمامها صفقة عسكرية مع تايوان· وقال، المايجور جنرال، جين ينان، وهو أستاذ في جامعة الصين للدفاع الوطني ''نملك القدرة على تبني إجراءات مضادة (ضد صفقة بيع أسلحة لتايوان)''· وأضاف، قائلا ''ينبغي استخدام إجراءات مضادة بهدف جعل الطرف الآخر يدفع ثمنا مناسبا، وبالتالي يعاني عقابا ملائما''· ويذكر أن الولاياتالمتحدة بعد كسب الشيوعيين الحرب الأهلية وانتقال القوميين إلى جزيرة تايوان عام 1949 كانت تتعامل مع تايبي على أنها الممثل الرسمي للصين، لكنها عادت واعترفت بالصين عام .1979