أعرب، أصحاب الحافلات من الناقلين الخواص العاملين على مستوى خط محطة باب القنطرة وادي الحجر التابعة لبلدية ديدوش مراد، عن قلقهم إزاء الفوضى المنتشرة بالمحطة، حيث يعتبر مشكل غياب أماكن مخصصة لتوقفهم السبب الرئيسي، مما يجعلهم ينتظرون في طابور طويل خلف الحافلات العاملة على خط قسنطينة ديدوش مراد، والبالغ عددها حسب الناقلين 18 حافلة، الأمر الذي تسبب في إزعاج للناقلين والمواطنين، على حد سواء· الناقلون، وفي حديثهم ل ''الجزائر نيوز''، أكدوا أنهم اتصلوا بكل الجهات والهيئات المعنية إلا أن أصواتهم ظلت حبيسة الحناجر وصدت في وجوههم كل الأبواب، سعيا منهم للتوصل إلى حل لقضيتهم، مشيرين إلى أن التحرك الوحيد صدر عن بلدية قسنطينة وجمد بعد يومين من صدوره لأسباب أمنية، وهو يتعلق بالقرار رقم 847/ 900 والذي يتضمن تخصيص مكان لتوقف حافلات وادي الحجر تحت المحول ''المطحنة'' بالجهة اليمنى. وفي هذا الصدد، إعتبر الناقلون أن ما زاد الطين بلة هو إقرار مديرية النقل رفع عدد حافلات وادي الحجر يوما بعد آخر دون الإكتراث بوضعية باب القنطرة التي يتزايد الضغط على مستواها مع كل قرار جديد يسمح بزيادة الناقلين على خطوط وادي الحجر، ديدوش مراد، حامة بوزيان وزيغود يوسف· مدير النقل، بدوره، وفي تعليقه على الموضوع، كشف أن بلدية ديدوش مراد فتحت مناقصة لإنشاء محطة جديدة بغرض القضاء على مشكلة النقل، مؤكدا في سياق حديثه أن المشكل خلقه الناقلون أنفسهم بسبب التنافس الحاصل بينهم من أجل المغادرة أولا، والظفر بأكبر عدد من الركاب ومغادرة المحطة في مدة قصيرة دون الإنتظار وفق القانون المعمول به، مضيفا أن عملهم عادة ما يكون بطريقة فوضوية وغير منظمة، ولهذا عمدت المديرية إلى تدعيم النقل إلى منطقة وادي الحجر ب 6 حافلات جديدة ذات 40 مقعدا، لمواجهة تنقل الأفراد المقدر عددهم بحوالي 15 ألف مواطنا، مجزما بأن موقف حافلات باب القنطرة بإمكانه أن يكون كافيا في حال التزم الناقلون بأماكنهم، وهو الموضوع الذي ستشرف عليه المديرية بنفسها كطرف مراقب. من جهة أخرى، أضاف ذات المتحدث أن بلدية ديدوش مراد قامت منذ فترة قصيرة باختيار أرضية مساحتها 6 آلاف متر مربع لإنشاء محطة جديدة بغرض القضاء على المشكل·