وقف أمس أكثر من 10 آلاف طالب جامعي بالمسيلة أمام مقر رئاسة الجامعة، تضامنا مع الأشقاء في غزة الذين يتعرضون للإبادة الجماعية منذ أسبوع على أيدي الإسرائليين، وتقدم الطلبة رئيس الجامعة وعدد من رؤساء التنظيمات الطلابية والمهنية معلنين تضامنهم المطلق مع فلسطين وأهل غزة الجريحة. ورفع المتظاهرون عدة شعارات منددة بالصمت العربي والدولي، فيما ثمنوا موقف رئيس الجمهورية الأخير الداعي إلى فتح جسر جوي بين الجزائر ومطار العريش بمصر، لتمكين إخواننا من المساعدات المختلفة. كما ثمنوا الموقف الدائم للجزائر الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني، مطالبين بفتح باب الجهاد في سبيل الله، ورافضين الموقف المصري الذي اعتبروه بالمخزي وغير المقبول. وبعدها خرج الطلبة إلى الشارع المحاذي للجامعة في مسيرة حاشدة تعلوها الرايتان الجزائريةوالفلسطينية ومختلف الشعارات، حيث سار الطلبة باتجاه الإقامة الجامعية حسوني رمضان وقاموا بحرق العلم الإسرائيلي. من جهتهم، خرج أمس آلاف التلاميذ من مدارس وثانويات وإكماليات ولاية الوادي، في مسيرات عفوية عبر شوارع وسط المدينة، مرددين ورافعين شعارات تنديد بالمجازر الإسرائيلية في قطاع غزة. المسيرة السلمية العفوية التي قدرتها بعض الجهات بأزيد من خمسة آلاف تلميذ وتلميذة، انطلقت في حدود الساعة العاشرة والنصف صباحا من ثانوية مشوشة بجوار مديرية التربية، واتجهت إلى أمام مقر الولاية، ثم شرقا إلى سوق ليبيا، حيث توقف جمهور التلاميذ الغاضبة أمام إكمالية الأرقط الكيلاني بجوار السوق، ثم توجهوا إلى ثانوية السعيد عبد الحي، ثم إلى محطة الملاح حيث أوقفت مصالح الأمن زحفهم نحو المحطة والسوق المركزي حفظا لعشرات المحلات التجارية، وقد حمل هؤلاء الراية الوطنية وكذا راية فلسطين.