كشف، صبيحة أول أمس، قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بتيزي وزو، المقدم بن عزوز سليم، أن هناك أكثر من 29 وحدة جديدة للدرك الوطني في طريق الإنجاز عبر مختلف مناطق الولاية، وسيتم استلامها قبل نهاية سنة ,2010 مؤكدا أن هدفهم الرئيسي هو العمل على توسيع عدد فرق الدرك عبر كامل بلديات الولايات، منها البلديات التي لم تتوفر من قبل على فرق الدرك، ومنها إعادة انتشارها في البلديات التي غادرتها خلال أحداث منطقة القبائل المعروفة ب ''الربيع الأسود''· ذكر المتحدث أنه تم إعادة فرق الدرك إلى كل من بلديتي بني عيسي ومكيرة، وإعادة انتشارها في عدة نقاط مراقبة على مستوى مختلف الطرق الولاية والوطنية· وأكد المقدم بن عزوز سليم، خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمقر المجموعة الولاية، أن مصالح الدرك الوطني بتيزي وزو تلقت عدة طلبات رسمية من مواطني مختلف المناطق المعزولة، مطالبين بضرورة عودة قوات الدرك إلى منطقتهم قصد توفير الأمن لهم، وتأمين سلامتهم وحياتهم وممتلكاتهم· وفي هذا الشأن، طمأن المتحدث السكان بأن الوضع الأمني في تيزي وزو في تحسن مستمر، وأن مصالحه تستحقق قريبا هدفها المتمثل في تواجد فرق الدرك في كامل البلديات، مشيرا إلى أن ''نسبة التغطية الأمنية عبر تراب الولاية ستبلغ بعد استلام 29 وحدة التي هي في طريق الإنجاز 75%''، وكشف أن نسبة التغطية الأمنية في تيزي وزو بلغت حاليا 45% تضمنها 25 فرقة عاملة بحضور مستمر، وهذا بعدما تقرر إعادة انتشار فرق الدرك، علما أنها كانت قبل ذلك لم تتجاوز 29%· وفي ما يخص توفير الأمن في الوقت الحالي للمناطق التي لا تتوفر على وحدات الدرك، صرح المقدم أنه أعطى أوامر لكل فرق الدرك العاملة على مستوى بلدية واحدة بتوسيع عملها الميداني في أكثر من ثلاث بلديات ''قمنا برفع نشاط وحدات الدرك الوطني، وتوسيع تواجدها الميداني للحفاظ على الأمن في كل المناطق، وقمنا بتدعيمها ماديا وبشريا وبأحدث التجهيزات والوسائل اللازمة قصد توفير تغطية أمنية جيدة وفعالة''· ومن جهة مقابلة، اعترف المقدم بن عزوزو سليم، أن تيزي وزو شهدت تراجعا كبيرا في الجريمة ''هذا بفضل سكان منطقة القبائل الذين قدموا ولا يزالوا يقدمون لنا كل المساعدات اللازمة، وبفضلهم توصلنا إلى إحباط العديد من العمليات الإجرامية، وتوقيف العديد من المجرمين، فمصالحنا لوحدها لا تستطيع محاربة الجريمة بدون مساعدة المواطنين، ومعظم القضايا التي عالجناها كانت بفضل المواطنين المخلصين''· وقال المتحدث في ما يخص استفحال ظاهرة الاختطاف في تيزي وزو التي تستهدف رجال الأعمال والمقاولين والمستثمرين وأبنائهم ''لا يوجد أي مخطط أو استراتيجية قادرة على محاربة هذه الظاهرة، لأنه لا يمكن تحديد المستهدفين، ومن المستحيل التنبؤ بحدوث عملية اختطاف''·