قررت الكنفيدرالية الإفريقية لكرة القدم، أمس، معاقبة منتخب توغو بإيقافه في النسختين المقبلتين لكأس إفريقيا للأمم، بعدما انسحب المنتخب التوغولي عن الدورة إثر تعرض وفده لهجوم مسلح أدى إلى مقتل المكلف بالإعلام ومساعد المدرب، وكذا إصابة تسعة أشخاص بينهما لاعبان وهما سيرج اكاكيو والحارس كودجوفي اوبيلاليه· وأرجع عيسى حياتو الذي أكد، أمس، أن المنتخب التوغولي خارج قوانين الكاف وانسحب من الدورة بطلب من السلطات التوغولية· وأضاف حياتو قائلا: ''اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي اتخذت قرارها بتوقيف توغو في النسختين المقبلتين لنهائيات كأس الأمم الإفريقية''، معتبرا العقوبة التي سلطت على منتخب توغو بالقانونية، وأنه لا يتقبل إطلاقا تدخلات حكومية مثلما فعلته الحكومة التوغولية· قرار مجحف في حق التوغو يكشف مرة أخرى القرار الذي اتخذته، أمس، هيئة عيسى حياتو في حق المنتخب التوغولي الذي ذهب ضحية اعتداء مسلح قبل انطلاق كأس إفريقيا، سوء تقدير حياتو للقرار الذي اتخذه رفقاء ادي بايور بالانسحاب من كأس إفريقيا بأنغولا، بحجة تدخل السلطات التوغولية في اتخاذ القرار، لكن الأمر الخطير في الملف هو عدم فرض أي عقوبة على البلد المنظم الذي لم يوفر الأمن للمشاركين في الدورة، وأنه من حق التوغوليين الانسحاب من المنافسة طالما أرواح لاعبيهم مهددة، إلى جانب الانحطاط النفسي الذي تعرض له المنتخب التوغولي إثر مقتل شخصين من وفدهم· ويعتبر قرار الكاف قاسيا وتعسفيا في حق منتخب ذهب ضحية اعتداء وحشي، وفي خرجة غير منتظرة من الكاف، يحرم رفقاء ادي بيور من المشاركة في الدورتين المقبلتين بعد القرار التعسفي لهيئة عيسى حياتو·